أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين السلفيين والحوثيين في منطقة دماج، شمال اليمن، بعد معارك مستمرة منذ شهر أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين الجانبين. وقال المبعوث الأممي في مؤتمر صحافي في صنعاء: "توصّلنا إلى اتفاق لوقف الاقتتال في دماج، ونتمنى أن يكون وقف إطلاق النار دائم، وتليه خطوات لحل المشكلة جذرياً". وكشف بن عمر عن وجود جرحى في حال خطرة، وقد أُرسِلت طائرة لنقلهم الى المستشفيات الكبيرة في اليمن، مشيراً الى دخول سيارات الصليب الأحمر الى منطقة الاقتتال لإخلاء الجرحى. وكان مسؤول عسكري يمني أعلن يوم أمس التوقف عن القتال الساعة الخامسة من مساء الجمعة. وارتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج التابعة لمحافظة صعدة شمال اليمن، إلى 58 قتيلاً بعد مقتل 3 أشخاص أمس. وقال السلفيون في دماج إن الاشتباكات اندلعت إثر مهاجمة عناصر "أنصار الله" (الحوثيون) بلدة دماج، معقل السلفيين، والتي تبعد 40 كيلومتراً عن الحدود السعودية. واتهم رئيس المكتب السياسي ل"أنصار الله" صالح هبرة السلفيين ب"إثارة الفتنة من خلال جلب آلاف المقاتلين الأجانب إلى دماج وتحويلها إلى منطقة عسكرية"، وطالب الدول التي ينتمي إليها الوافدون بعدم السماح لهم بالتوجّه إلى منطقة دماج باعتبارها منطقة حرب. وتشهد منطقة دماج مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ عام 2011، اشتدت خلال الاحتجاجات التي شهدها اليمن ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واحتدمت وتيرتها أخيراً، مع عدم توصّل الحوار الوطني اليمني إلى اتفاق نهائي.