أكد الرئيس الفلسطيني أن إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود 1967 لتعيش في أمن وسلام واستقرار هو ضمانة للأمن والسلم العالميين ورفع لظلم تاريخي وقع على شعبنا منذ عقود طويلة. وأضاف في هذا الإطار: فإننا نعمل مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري من أجل إنجاح المفاوضات والوصول للسلام المنشود الذي يكفل حقوق شعبنا ويجسد حلّ الدولتين على الأرض، وأن هذه المفاوضات تحظى بدعم عربي وبدعم في الاتحاد الأوروبي ودعم المجتمع الدولي، وأكد أن الفشل فيها سيكون له عواقب وخيمة على مستقبل السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم. وتابع الرئيس عباس: رغم كل المعوقات التي تعترض سبيلنا بسبب سياسات الحكومة الإسرائيلية وإجراءات قواتها على الأرض وممارسات مستوطنيها إلى جانب الخنق والتضييق على الاقتصاد الفلسطيني والتي ندعوها لإيقافها فإننا سنظل مستمرين بالالتزام بالجدول الزمني الذي وضعه وزير الخارجية الأميركي للمفاوضات ولمدة تسعة أشهر. وكان الرئيس الفلسطيني قد قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البلجيكي أليو دي روبو إننا نعمل من أجل إنجاح المفاوضات الجارية وبلورة عملية سلام حقيقية تؤدي إلى إيجاد حل عادل ودائم ينهي الصراع بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وصرح الرئيس الفلسطيني أثناء زيارة إلى ليتوانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن فشل محتمل لمفاوضات السلام. وقال الرئيس عباس: إسرائيل تبدد آمال الدولة الفلسطينية وهي مسؤولة عن فشل المفاوضات..كما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشركات الأوروبية والشركات الأجنبية الأخرى العاملة في المستوطنات الصهيونية الجاثمة على أراضي الدولة الفلسطينية للتوقف عن العمل فيها، لأنها بذلك تخالف القانون الدولي. وأكد الرئيس الفلسطيني في مؤتمر صحفي عقده ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رامبوي في بروكسل عقب اجتماعهما أهمية تطبيق الإجراءات الأوروبية المتعلقة بالمستوطنات في موعدها في مطلع العام 2014، وقال الرئيس عباس: نثمِّن عالياً مواقف الاتحاد الأوروبي السياسية وبياناته وقراراته المنسجمة مع القانون الدولي والشرعية الدولية فيما يتعلق بالاستيطان وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وبما فيها القدسالشرقية عاصمة دولتنا فلسطين والتي نؤكد أننا نريدها مفتوحة لأتباع الديانات السماوية الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية.