يلتقي رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مع وزير الخارجية جون كيري اليوم الأحد.. وهي أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء باكستاني إلى واشنطن منذ تولي باراك أوباما الرئاسة، وفق مسؤولين أميركيين وباكستانيين، وقد شهدت العلاقات المتوترة بين البلدين رغم أنهما حليفان في الحرب على الإرهاب تعثراً في سياق هجوم الكومندوس الأميركي الذي استهدف في 2011 أسامة بن لادن في أبوت أباد شمال العاصمة إسلام أباد. ومنذ عودته إلى الحكم إثر انتخابات مايو كثّف نواز شريف الذي تولى مرتين رئاسة الحكومة خلال التسعينيات مبادرات الانفراج مع الولاياتالمتحدة، في حين يريد البلدان ضمان استقرار أفغانستان بعد انسحاب القوات الأطلسية نهاية 2014. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إنها زيارة كاملة تأتي في وقت نحاول فيه تعزيز العلاقات الأميركية - الباكستانية. وأوضح الجنرال الباكستاني طلعت مسعود أن الولاياتالمتحدة تتوقع أن بإمكان باكستان أن تقوم بدور أساسي في الانسحاب من أفغانستان، مشيراً إلى الدعم اللوجستي لنقل العتاد الأميركي خارج أفغانستان وعملية السلام مع حركة طالبان الأفغانية. وتقيم إسلام أباد علاقات تاريخية مع طالبان حتى إنها اتهمت مراراً بدعم حربهم ضد حكومة كابول وحلفائها في الحلف الأطلسي. وتأمل كابولوواشنطن اليوم أن تستغل باكستان علاقاتها مع طالبان لإقناعهم بالدخول في مفاوضات وإحلال السلام في أفغانستان بعد 2014. وعلى أمل الدفع بعملية السلام أطلقت باكستان مؤخراً سراح بعض قيادي طالبان كانت تعتقلهم، ولا سيما الملا برادار الذراع اليمنى سابقاً لزعيم طالبان.