أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف» الخروقات الإسرائيلية في التعامل مع الأطفال الفلسطينيين الذين يعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأنها ما زالت مستمرة. واستشهدت «اليونيسيف» في تقريرها ب19 حالة من الانتهاكات الصهيونية المفترضة لمراهقين فلسطينيين في الضفة الغربية، وقالت إنه في جميع الحالات عانى الأطفال الفلسطينيون من العنف الجسدي، من ضرب ورفس وصفع، كما تعرض الأطفال الفلسطينيون في ال17 حالة الأخرى إلى الإساءة اللفظية. وأكدت «اليونيسيف» أنها ستواصل العمل مع المدعي العام العسكري الإسرائيلي لتطبيق ال38 توصية التي رفعتها في مارس الماضي لتحسين حماية الأطفال الفلسطينيين وفق المعايير الدولية. وأضافت منظمة الطفولة «اليونيسيف» بأن «المعدل الشهري في 2013 يظهر أن 219 طفلاً فلسطينياً في الشهر كانوا محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي، مقارنة مع 196 طفلاً في الشهر في 2012، أي بزيادة بنسبة 12 %». يُذكر أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت واستجوبت وحاكمت خلال السنوات القليلة الماضية نحو سبعة آلاف طفل فلسطيني، تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، معظمهم من الصبيان، بحسب اليونيسيف التي أشارت إلى أن هذه النسبة تساوي معدل طفلين فلسطينيين في اليوم. وأضافت اليونيسيف في بيانها أنها قدمت توصيات للجيش الإسرائيلي، قام بتطبيق 3 منها من أصل 38 توصية حول استخدام طرق جديدة للتعامل مع الأطفال الفلسطينيين الذين يعتقلهم في الضفة الغربيةالمحتلة. وأشارت «اليونيسيف» إلى أن من بين هذه التوصيات: منع الجيش الإسرائيلي من ممارسات عنيفة مثل عصب الأعين، والتعذيب الجسدي، والتفتيش العاري، والعزل الانفرادي. وشددت «اليونيسيف» على أنه لا يجب اعتقال الأطفال الفلسطينيين ليلاً، وضرورة وجود محام أو عضو من عائلاتهم أثناء الاستجواب، إضافة إلى وجود شريط فيديو يسجل الاستجواب. وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي أربعة فتية فلسطينيين قرب مدخل بيت أمر على طريق القدس - الخليل الرئيس. وأفادت مصادر الجزيرة المحلية في مدينة الخليل بأن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة فتيان في سن المراهقة بعد أن اعترضت سيارة الأجرة التي كانوا يستقلونها قرب مدخل بيت أمر، وهم في طريقهم إلى شراء ملابس العيد، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.