أكد سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن علاج قضايا ومشكلات المجتمع لا يكون بالتراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات وتصيُّد الأخطاء بين الأطراف. ولفت سماحة المفتي في خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط العاصمة الرياض إلى أن الأخطاء واردة في المجتمع، وهي من طبيعة البشر، وخير الخطائين التوابون، إلا أن على المسلم أمام ذلك السعي بالنصيحة للآخرين من منطلق المحبة والإحسان، وليس بهدف التشهير والتجريح والإساءة وتشويه السمعة، موضحاً أن للنصيحة شأناً عظيماً وأهمية كبرى في حياة المسلم؛ فهي سبيل لتماسك المجتمع وتعاون أفراده، وإصلاح ما حصل من خلل في بنيانه وأكد سماحته أن على رجال الإعلام دوراً فاعلاً ومؤثراً في توجيه المجتمع للخير وجمع القلوب وتوحيد الكلمة والمشاركة في إصلاح الأخطاء وعلاج القضايا بالحكمة والرفق والبصيرة، دون إبراز الأخطاء وهتك الأستار ونشر العيوب أو الإصغاء لأي ناقد يريد الحقد والبغضاء على المجتمع وتفريق شمل الأمة، إلى جانب السمع والطاعة لولي الأمر بالمعروف؛ فهو من أسباب استقرار الأمة واطمئنانها. وقال سماحته إن الأمة تواجه تحديات كبيرة وخطيرة من الأعداء، الذين يتربصون بها بالفتن والمشكلات لإشغالهم عن قضاياهم وأوضاعهم المهمة. وتابع: النصيحة لجماعة المسلمين شفقة عليهم، ورحمة بهم، وبذل المعروف وكف الأذى، والبعد عن الغش والخيانة والخديعة.. إذاً، فمجالات النصيحة عامة، وهي حق لله ولرسوله ولعباده.