ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس الخميس أن مقاتلين من حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة ولواء الحق وكتيبة المقداد بن الأسود وعدة كتائب مقاتلة سيطروا على قرية كفرنان التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية في حمص. وأوضح المرصد أن هذا تم بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام استمرت من ال 19 من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي وسقط خلالها عشرات القتلى من الجانبين. وبدأت العملية الشهر الماضي بتفجير رجل من جبهة النصرة نفسه بسيارة مفخخة على حاجز لقوات الدفاع الوطني في محيط القرية. وفي سياق متصل دعت مجموعات مقاتلة أساسية في سوريا تنظيم «دولة الاسلام في العراق والشام» الى الانسحاب من مدينة اعزاز شمال البلاد التي كان انتزع السيطرة عليها قبل ايام من «لواء عاصفة الشمال» الذي يقاتل تحت لواء الجيش الحر، وذلك غداة تجدد الاشتباكات بين عاصفة الشمال والمقاتلين الجهاديين في محيط اعزاز. وفي الوقت نفسه، دعا المجلس العسكري لمدينة الرستن التابع للجيش الحر أيضاً «دولة الاسلام في العراق والشام» الى الانسحاب من ريف حمص الشمالي وسط سوريا. وتم بعد منتصف الليلة الماضية تناقل بيان على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت موقع من ألوية وكتائب عدة مقاتلة ضد النظام ابرزها «حركة أحرار الشام» و»جيش الاسلام» و»لواء التوحيد»، دعا «الاخوة في فصيل الدولة الاسلامية في العراق والشام الى سحب قواتهم وآلياتهم الى مقارهم الأساسية مباشرة». كما دعا البيان الفصيل اياه وعاصفة الشمال الى «وقف فوري لاطلاق النار بينهما. ووصف البيان الطرفين المتقاتلين في اعزاز ومحيطها على مقربة من الحدود التركية ب»الفصيلين المسلمين». ودعاهما الى «الاحتكام الفوري الى المحكمة الشرعية المشتركة للفصائل الاسلامية التي ستبقى منعقدة في مقر الهيئة الشرعية في حلب لمدة 48 ساعة، وتحصيل الحقوق ورد المظالم عبر القضاء الشرعي. من جهة ثانية خرج تسعة مفتشين من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية المكلفين التحقق من الترسانة السورية تمهيدا لتدميرها، من الفندق الذي ينزلون فيه وسط دمشق صباح أمس الخميس، بحسب ما افادت مصادر اعلامية حيث ذكرت ان تسعة مفتشين غادروا فندق «فور سيزن» في ثلاث سيارات تابعة للأمم المتحدة، مع عدد قليل من الأمتعة إلى جهة مجهولة. وهي المرة الاولى التي يتأكد الصحافيون المرابطون في الفندق من خروج المفتشين منذ وصول هؤلاء الى سوريا الثلاثاء، علما ان التكتم يحيط بمهمتهم، في ظل غياب اي تصريحات اعلامية حول تفاصيل عملهم. وتأتي مهمة هذا الفريق التاريخية تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 حول جمع الاسلحة الكيميائية السورية تمهيداً للتخلص منها في مهلة لا تتجاوز حزيران/ يونيو 2014.