اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، مالك قناة العرب الإخبارية تكليف شركة كويست ميديا Qvest Media لتصميم وتنفيذ البنية التحتية التقنية للإنتاج وللبث التلفزيوني لقناة العرب الإخبارية في المقر الرئيس للقناة في مملكة البحرين. وعلّق سمو الأمير الوليد: «ستكون لقناة العرب الإخبارية البنى التحتية الأكثر تطوَّرًا في الشرق الأوسط». كما علّق الأستاذ فهد السكيت الرئيس التنفيذي لقناة العرب الإخبارية: «إن استثمارنا في تأسيس قناة العرب الإخبارية هو خطوة كبيرة إلى الأمام لفتح آفاق جديدة في مجال الإعلام الإخباري، ليس فقط للبحرين ولكن أيْضًا لمنطقة الخليج بأكملها». وأضاف الأستاذ جمال خاشقجي مدير عام قناة العرب الإخبارية: «أن قناة العرب باعتبارها قناة إقليميَّة مستقلة، ستقدم لجمهورها برامج فريدة من نوعها للأخبار المباشرة فضلاً عن قوالب مبتكرة للبرامج مستخدمةً أحدث تقنيات الاتِّصال وجمع الاخبار». وقال الأستاذ توماس مولر المدير العام لشركة كويست ميديا Qvest Media: «تقدمنا قبل نحو ثمانية أشهر بعرضنا لتنفيذ هذا المشروع ذي المتطلبات العالية، أما وقد انيط بنا مسؤولية تنفيذه فنحن سعداء جدًا أن يَتمَّ ذلك وفق المفهوم الذي تقدمنا به في المناقصة». وسوف يتم تنفيذ أعمال البنى التحتية التقنية وفق أعلى المواصفات وأحدث التقنيات والبرمجيات المتاحة. فمسار العمل في القناة من البداية للنهاية سيكون معتمدًا على تقنية نقل الملفات ووجود نظام أوتوماتيكي لكل مراحل الإنتاج وإدارة الأصول الإعلامية، بالإضافة لنظام توزيع بتقنية التلفزيون عالي الدقة سواءً للبث عبر الأقمار الصناعيَّة أو خدمة الفيديو عند الطلب متعدّد المنصات. وتمثّل هذه التقنيات بعضًا من العناصر الرئيسة التي ستنفذها وتدمجها شركة كويست ميديا. كجزء من المجموعة الألمانية (فولين + نوثين Wellen+Nothen Group)، ستقوم هذه الشركة المتخصصة بالأعمال الاستشارية والتطوير، دمج الأنظمة، والدعم التقني، بأعمال التنفيذ التَّقني والتركيب لثلاثة استوديوهات مع غرف التحكم المترابطة فيما بينها، بالإضافة للكاميرات المتحكم بها أتوماتيكيًا ويدويًا، تقنيات الصوت والمراقبة، التوليف، الرسومات وعمليات التحرير. وستكون الأنظمة متكاملة ومترابطة فيما بينها بأعلى الدرجات بدءًا من الإنتاج وانتهاء بالبث مع منتجات وأنظمة من الشركات المصنعة العالميَّة الشهيرة، على سبيل المثال الجيل الجديد من أجهزة التخزين Avid ISIS، Avid Interplay والنظام الإخباري I News وأحدث أنظمة الرسومات ثلاثية الأبعاد من VizRT ونظام التشغيل الآلي الأمثل للنشرات الأخبار من Mosart لتكون قناة العرب ضامنة لأعلى مستوى من الجودة للبرنامج في جميع العمليات ذات الصلة. وهكذا، فإنَّ سير العمل بأكمله في غرفة الأخبار كمعالجة الصوت ومزج الفيديو، والرسومات على الهواء وحتى تتبع الكاميرا سوف يكون التحكم فيها عن بعد من قبل أنظمة الأتمتة باستخدام قوالب مسبقة التحضير. وفي مايو 2012م، زار الأمير الوليد مملكة البحرين الشقيقة، حيث التقى بجلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي أقام مأدبة عشاء على شرف سموه في قصر البستان الملكي. وأيْضًا خلال الزيارة قام كل من سمو الأمير الوليد ومعالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام برتبة وزير بعقد مؤتمر صحفي في فندق السوفيتيل، وذلك في خلال توقيع اتفاقية نقل الإدارة المركزية لمجموعة روتانا الذي يرأس مجلس إدارتها سمو الأمير الوليد وقناة العرب الإخبارية إلى العاصمة البحرينية المنامة. وعلّق سمو الأمير الوليد: «تأتي هذه الاتفاقية كنقلة إستراتيجية لمجموعة روتانا وقناة والعرب ووثبة تاريخية في تاريخ الإعلام العربي». وتُعدُّ روتانا التي يمتلك الأمير الوليد الحصة الأكبر فيها، هي أحد أكثر الشركات الإعلاميَّة قوة في المنطقة. وتملك الشركة شبكة قنوات تلفزيونية متميزة بالإضافة إلى أحد أكبر شركات بيع الإعلانات في المنطقة. ويوجد لدى روتانا أكبر مكتبة أفلام عربيَّة. كما أنها الشركة الأولى في إنتاج الموسيقى العربيَّة وتضم تحت مظلتها أكبر الأسماء المعروفة من الفنانين من كافة بلدان الشرق الأوسط، وتمتلك أكبر مكتبة من منوعات الطرب العربي. بالإضافة إلى تملكها لشبكة قنوات راديو متميزة. هذا وتملك شركة فوكس Fox 21 19 في المئة من شركة روتانا. وفي 2011م، اعتمد الأمير الوليد مسمى «العرب» للقناة الإخبارية الجديدة، وسوف تكون قناة العرب قناة إخبارية على مدار 24 ساعة تبث باللغة العربيَّة للمشاهدين في جميع أنحاء العالم. كما أعلن سموه عن توقيع قناة «العرب» اتفاقية تعاون مع شركة بلومبيرج Bloomberg التي ستبث تغطيتها المميزة لأخبار السوق واقتصاديات المنطقة باللغة العربيَّة بالتعاون مع قناة العرب خلال النهار وذلك لمدة خمس ساعات على الأقل من كل يوم. علمًا أن قناة «العرب» مستقلة تمامًا عن شركة المملكة القابضة ومجموعة روتانا ويملكها بالكامل سمو الأمير الوليد بن طلال.