إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بضرورة الإسراع في تقديم كل ما من شأنه توفير سبل الراحة وخدمة منسوبي رجال الأمن المشاركين في تنفيذ الخطط الأمنية لحج هذا العام.. بدأ مستشفى قوى الأمن بمكةالمكرمة في استقبال أولى الحالات المرضية من خلال قسم الطوارئ والعيادات الخارجية بمتابعة وإشراف إدارة المستشفى ممثَّلة في العقيد طبيب محمد الشريف مدير المستشفى والعقيد طبيب خالد الزهراني المدير الطبي. وقد شارك في هذه المناسبة الدكتور سليمان بن عبد العزيز السحيمي مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض الذي أوكلت إليه مهمة إكمال منشآت المبنى، ومن ثم تجهيزه والبدء في استقطاب الكفاءات العاملة في مختلف التخصصات الإدارية والطبية والفنية والمساعدة. ويقع المستشفى في مدخل مكةالمكرمة بحي العوالي على مقربة من المشاعر المقدسة، وتم تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية التي تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، وسيتم تشغيله جزئياً خلال حج هذا العام ليقدم خدماته ضمن منظومة الخدمات الطبية لمنسوبي وزارة الداخلية، وسيستمر تشغيله بالتنامي مع وصول الطواقم البشرية حتى يتم تشغيله بشكل كامل خلال أشهر وجيزة - إن شاء الله - وبطاقة سريرية تصل إلى 250 سريراً ليُشكّل إضافة مهمة ومميزة للخدمات الطبية لمنسوبي الوزارة ولمكةالمكرمة. كما سيقوم المستشفى عند اكتماله وافتتاحه رسمياً وحسب التوجيهات الكريمة باستقبال الحالات المرضية من غير منسوبي الوزارة الذين لا تتوفر معالجتهم في المرافق الحكومية الأخرى. ورفع الدكتور السحيمي شكره العميق لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية على حرصه الشديد على النهوض بالخدمات الصحية لرجال الأمن ومنسوبي الوزارة والذي يتمثَّل حالياً في اكتمال تجهيز مستشفى قوى الأمن بمكةالمكرمة والبدء في تشغيله، وقبلها في تشغيل مستشفى قوى الأمن بالدمام الذي تبوأ مؤخراً مكانة مرموقة بين المنشآت الصحية بالمنطقة الشرقية، كما يتمثَّل ذلك في التطوير المستمر والتوسع في خدمات مستشفى قوى الأمن بالرياض، وفي إنشاء أسطول الإخلاء الطبي الأمني الذي باشر مهام جسيمة وقدم إنجازات كبيرة في فترة زمنية وجيزة، وفي المدينتين الطبيتين المرجعيتين بالرياض وجدة التي وافق المقام السامي منذ فترة على إقامتهما وستنضمان للمنظومة الصحية خلال سنوات قليلة، كما يتمثَّل كذلك في عدد من مشاريع المستشفيات والمراكز الصحية التي سينفذ بعضها قريباً. وستشمل كافة مناطق المملكة وبخاصة تلك التي تقل فيها الخدمات الصحية ويوليها سموه اهتماماً خاصاً، كما يتمثّل ذلك في اهتمامه وحرصه - حفظه الله - قبل ذلك كله على توفير الطواقم البشرية المؤهلة والمدربة تأهيلاً وتدريباً يضمن تقديم الخدمة بشكل يتوافق مع أعلى درجات الجودة والأمان لتقديم الخدمة الصحية لهذه الشريحة العزيزة على الجميع.