أثنى معالي الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل الأمين مستشار رئيس الجمهورية رئيس مجلس أمناء جامعة أفريقيا العالمية بالسودان، على الدعم الذي قدمته وتقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله للإسلام والمسلمين ، وتهيئة جميع الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن حتى يؤدوا مناسكهم بكل يسر وأمان وطمأنينة، وقال: إننا نقدّر عالياً الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة في صيانة المقدسات الإسلامية وتوسعتها، ولعلّ التوسعة الأخيرة التي أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه ، تعتبر واحدة من أكبر التوسعات التي قامت بها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، ونحن نعتز بهذا العمل الكبير، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ المملكة ، وأن يحفظ خادم الحرمين ، وحكومته . جاء ذلك في تصريح للدكتور مصطفى عثمان بعد زيارته للمملكة مؤخراً بصحبة أعضاء مجلس أمناء الجامعة، وعقد لقاءات مع لفيف من المسؤولين في المملكة بينهم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري. وقال: أثناء لقائنا مع معالي وزير الشؤون الإسلامية شرحنا له الوضع الحالي في جامعة إفريقيا العالمية وتوجهاتنا المستقبلية لتوسيع القبول، وطرحنا أيضا إمكانية وزارة الشؤون الإسلامية أن تعطي فرصاً للمتميزين من هؤلاء الطلاب لأداء فريضة الحج والعمرة، والتعرف على المقدسات الإسلامية في المملكة، لأنهم يأتون من أماكن بعيده ومن الصعب عليهم عندما يعودون إلى ديارهم أن يجدوا هذه الفرصة، وكذلك طرحنا عليهم التنسيق ما بين جامعة إفريقيا العالمية والجامعات الإسلامية على مستوى إفريقيا التي تدعمها الوزارة، هناك حوالي (28) جامعة إسلامية الآن في إفريقيا،كما وجهنا دعوة لمعالي الوزير لزيارة السودان وكضيف شرف لاجتماع أمناء الجامعة في بداية العام القادم ، وإرسال وفد من الوزارة للتعرف على الجامعة .. الوزير مشكور وافق على هذه الطلبات وأكد اهتمامه بهذه الجامعة، وأهمية أن تقوم الجامعة على منهج الإسلام المعتدل الإسلام السني، ونحن أكدنا له ذلك، ومن خلال هذه الزيارات ستتوثق العلاقة بين الجامعة وبين الوزارة. وأشار إلى إن زيارة رئيس وأعضاء مجلس أمناء جامعة أفريقيا العالمية للمملكة العربية السعودية، جاءت بناءً على دعوة من معالي وزير التعليم العالي في المملكة لمقابلة القائمين على المؤسسات التعليمية والجامعات وتطوير العلاقة بين جامعة إفريقيا العالمية والمملكة، مبيناً أن الجامعة تضم (72) جنسية من مختلف الجنسيات من دول أفريقيا وحدها طلاب من (42) دولة افريقية، وعدد طلابها الآن يصل إلى (12) ألف طالب 50% منهم طلاب أفارقة، و25% منهم طلاب غير أفارقة، و 25% من الطلاب السودانيين، ولكن هؤلاء يدفعون الرسوم أما بقية الطلاب الأفارقة وغير الأفارقة فنحن نتكفل بجميع مصروفاتهم . وأضاف الدكتور مصطفى عثمان يقول : إن رسالة الجامعة توفير التعليم في كافة المجالات لأبناء المسلمين في إفريقيا وفي نفس الوقت مع الوجبة العلمية الجامعة هدفها هدف دعوي، إنها تقدم الإسلام السني لطلاب هذه الجامعة، بحيث عندما يعودون إلى ديارهم الطبيب في عيادته، والمهندس في مصنعه, والاقتصادي في متجره، أن يعملوا في هذه الأعمال ويقدموا الإسلام بالصورة السمحة بالإسلام المعتدل، الإسلام السني الصحيح، الجامعة طيلة أكثر من (25) عاماً خريجوها الآن قرابة العشرين ألفاً منهم الوزراء ومنهم مديرو البنوك ومنهم السفراء، لم نشهد أبداً أحد خريجي هذه الجامعة تطرّف يميناً أو شمالاً، هم جميعاً ولله الحمد من خلال روابطهم التي تربطهم بالجامعة طلاب يحملون الإسلام السني الإسلام المعتدل ويكونوا هم خدمة لمجتمعاتهم ودعوة المجتمعات من خلال أخلاقهم ومن خلال قيمهم التي يؤمنون بها، الجامعة عبارة عن أمم متحدة إسلامية، ولك أن تتخيل في أي من الصلوات الخمس أن تجد أكثر من (70) جنسية موجودة في داخل المسجد يؤدون الصلوات مع بعضهم، ولذلك هذا الخليط هو الذي يجعلهم لا يميلون إلى التطرف وإنما يميلون إلى الإسلام السمح والإسلام المعتدل، فالجامعة رسالتها دعوية، وتنشر هذه الدعوة من خلال تأهيل الطلاب الأفارقة في مختلف العلوم الإنسانية ، والعلوم العلمية مثل: الطب, والهندسة ، والصيدلة، والاقتصاد، والقانون بعلومه الشرعية ، وفي غيرها .