أقام أهالي الدوادمي احتفائية خطابية كبيرة في حديقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز تفاعلاً مع ذكرى اليوم الوطني، تشرّف برعايتها سعادة محافظ الدوادمي الأستاذ مران بن قويد وسط حضور كثيف من مسؤولي القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية ووجهاء المجتمع وأعيانه ورجال المال والأعمال وطلاب التعليم العالي والعام وعدد من الجاليات، وتنظيم مثالي وتواجد أمني مكثّف ومشاركة إشرافية فاعلة من رجال الهيئة بحكم وجود الكثير من العوائل، وجرى مسبقاً تهيئة مقر مستقل في الحديقة للاستمتاع بمشاهدة فعاليات وبرامج الاحتفاء المنقولة لهن عبر شاشات تلفزيونية. وبعد وصول المحافظ والسلام عليه أخذ مكانه، أدّت فرقة الكشافة السلام الملكي، ثم شرع مقدّم البرنامج الأستاذ عبدالعزيز الحصان في بداية الفقرات التي بدأت بآيات من الذكر الحكيم، ثم توجّه راعي هذا الاحتفاء إلى المنصة حيث ألقى كلمة ضافية بهذه المناسبة التأريخية قال فيها: نحتفي هذه الليلة المباركة بمناسبة عزيزة على نفوسنا جميعاً، ألا وهي مناسبة اليوم الوطني، ففي هذا اليوم وقبل (83)عاماً أعلن الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه – نتيجة كفاحه ورجاله المخلصين الذي دام (32) عاماً، ألا وهي توحيد البلاد وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها، معلناً تأسس دولة تستمد نظامها من الكتاب والسنّة المطهرة، وتقوم على أساس العدل والمساواة، آخذاً بأسباب القوة والنمو والتقدم، جاعلاً نصب عينيه هدف بناء الإنسان والوطن، مسخّراً كافة الإمكانات في سبيل تحقيق ذلك، فجمع شتات الأمة، ووحّد الصف، ووطّد دعائم الأمن، وصحّح المفاهيم، وشحذ الهمم، فتحقّق له بفضل الله ما أراد، مؤسّساً دولة عصرية آخذةً بأسباب النمو والتطور في شتّى الميادين، وواصل البناء من بعده أبناؤه الأوفياء، وها نحن اليوم نعيش نتيجة تلك الجهود الجبارة المتميزة. وأضاف: فباسمكم وباسم أهالي محافظة الدوادمي عموماً وباسمي بهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولمقام سمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولمقام سمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وللأسرة الحاكمة، الشعب السعودي الأبي، متمنياً من الله جلّت قدرته أن يعيده على الجميع في دوام التقدم والازدهار والنمو والاستقرار، وأكّد المحافظ أنّ اليوم الوطني ليس مجرد احتفال وشعارات وإنما استذكار لكفاحوبطولات مؤسس هذا الكيان ورجاله المخلصين - رحمهم الله جميعاً- واستحضاراً لجهود من خلَفه وواصل البناء من بعده حتى وصلنا – بفضل الله – إلى ما نحن فيه من نعمة الأمن والأمان وتطوّر في شتى المجالات حتى أصبحت دولتنا تضاهي الدول المتقدمة في فترة وجيزة في أعمار الأمم، ولفت ابن قويد إلى أنه يجب علينا جميعاً أن نستشعر مسؤوليتنا والقيام بواجباتنا تجاه وطننا وولاة أمرنا ونحرص على تعزيز وحدتنا والحفاظ على مكتسباتنا وألاّ نسمح لحاسد أو مغرض المساس بثوابتنا (الدين وطاعة ولاة الأمر، وأن الوطن ومكتسباته) وأن نكون صخرة أمان تتحطّم عليها آمال الطامعين والحاسدين والناعقين في الداخل والخارج، وأن نعي ونتّعظ بما يدور حولنا ويحيكه لنا أعداؤنا. بعد ذلك توالت بقية فقرات هذه الاحتفائية من قصائد شعرية حول هذه المناسبة لكل من الشاعر ناصر العواد، والشاعر محمد بن منصور الروقي، والشاعر محمد بن إبراهيم الصقيران، نالت في مجمل معانيها إعجاب الجمهور، وكذلك سحب على الجوائز المقدّمة من بعض رجال الأعمال، ولوحة شعبية لطلاب مدرسة عسيلة المتوسطة والثانوية، ومشاركات لبراعم الروضة، ثم جاء دور الفقرة التي ينتظرها الجميع ويقدّرونها عالياً وهي العرضة السعودية حيث قدّمت فرقة صدى الأمجاد ألواناً من هذا الموروث الأصيل وشارك فيها المحافظ وبعض الحضور، بعد ذلك أطلقت الألعاب النارية بأشكالها المختلفة أضاءت سماء الحديقة.