لم يكن الأول من (الميزان) من كل عام يوماً عادياً، بل هو يوم شاهد على حضارة ومجد وعز وطني المملكة العربية السعودية، هذا الوطن الشامخ الذي حباه الله سبحانه وتعالى بكل النعم والخيرات، وحباه بقيادة حكيمة مخلصة ومتفانية في خدمة شعبها شعب المملكة الأبي. جسد أكبر ملحمة وطنية يشهد بها التاريخ المعاصر مع قيادته ليتحول هذا الوطن الغالي إلى كيان تضرب به الأمثال في كافة شعوب العالم ونموذج لن يتكرر، فقد جاء الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه على صهوة جواده العربي الأصيل ومعه نخبة من الرجال المخلصين الأوفياء ليلم شتات هذه (القارة) المملكة العربية السعودية التي نعيش على أرضها، ويوحدها في كيان واحد لتكون هذه اللحمة والملحمة حديث الأجيال المعاصرة والراحلة والقادمة إن شاء الله. فالمملكة العربية السعودية اليوم واحدة من كبريات دول العالم المتقدمة في كافة المجالات في النفط والصناعة والتجارة، وقبل كل ذلك العلوم المتنوعة، ووقفت المملكة شامخة شموخ الجبال أمام كل التحديات والقلاقل التي مرت بالعديد من الدول العربية الأخرى ودول العالم الأخرى، وهذا بفضل الله أولاً ثم بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها الوفي المخلص، وقبل كل ذلك تطبيقها لشرع الله بكل حزم وعدل، مما جعل القيادة والشعب على قدر واحد من المسؤولية في حب الله وحب الوطن. إن هذا اليوم التاريخي الثالث والثمانين هو يوم يذكر الأجيال بما صنعه الآباء ويذكرنا بحب الوطن والاخلاص له فقد جمعنا ترابه وغطتنا سماؤه وجاد علينا بالنعم والخيرات التي نعيش فيها الآن، فكل الشكر للقيادة الحكيمة بدءاً من المؤسس الملك عبدالعزيز ومروراً بأبنائه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلمان وسمو النائب الثاني الأمير مقرن.. وأدام الله عز ومجد هذا الوطن كل يوم وكل عام.. وكل عام والجميع بألف خير.