تشكل عودة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله إلى بلاده وشعبه ؛ بعد رحلته العلاجية في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي توجت ولله الحمد بالنجاح التام ، مناسبة عظيمة ، أضفت البهجة والفرح والسرور في أرجاء وطننا الغالي ، الذي ينعم بفضل الله تعالى بالخير والرخاء والاستقرار ؛ في ظل المليك الغالي وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله ورعاهم فقد عبّر الجميع وعلى رأسهم سيدي سمو ولي العهد المفدى ، وسيدي سمو النائب الثاني ، وأصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء ، والشعب السعودي الكريم ؛ بكافة فئاته عن مشاعرهم الفياضة بالحب والاعتزاز والسعادة بهذه المناسبة التي أدخلت السرور في قلوب الجميع . وعندما يحتفي الشعب السعودي النبيل بعودة قائده الحكيم ومليكه المفدى وإمامه الرشيد ووالده الكريم ، سيدي خادم الحرمين الشريفين حماه الله إلى أحضان وطنه ومواطنيه ، وشفاءه من الوعكة الصحية التي ألمّت به ؛ فهو في الحقيقة ، يعيش الفرحة الكبرى .. والسعادة العظمى .. والبهجة القصوى ، ويجسد في الواقع القيم السامية .. والأخلاق الإسلامية النبيلة .. والصفات العربية الأصيلة ؛ التي تشبع بها ، وفُطر عليها ، وحباه الله إياها ؛ كما يؤكد ذلك أيضاً على أواصر اللحمة القوية .. والوشائج المتينة .. والروابط المتماسكة .. والعلاقة الفريدة بين الشعب وقيادته الحكيمة .. ويبرز في ذات الوقت المشاعر النبيلة الصادقة التي يحملها المواطنون والمقيمون على ثرى هذا البلد الطاهر لمقامه الكريم .. ويرسم بصدق صورة ناصعة للمكانة الرفيعة التي يحتلها « ملك القلوب « في قلوب أبنائه وبناته من المواطنين والمواطنات جميعاً . إنها فرحة وطن .. ومشاعر مواطن .. وابتهاج مواطنة .. وبسمة طفل .. وسعادة طفلة ؛ ارتسمت على ثرى وطن شامخ بالعز والانتماء ، والمواطنة الصادقة ؛ في يوم أكرم الله الجميع بعودة مليكهم وقائدهم وإمامهم ووالدهم وباني نهضتهم ومجدهم إلى بلاده المباركة المملكة العربية السعودية ، متمتعاً بالصحة والعافية ؛ بل هي تجسيد لوفاء الولد البار لوالده العظيم .. وولاء صادق من رعية مخلصة لإمام رشيد ؛ كما أنها تعبر بصدق عن حب متناهٍ .. وود متبادل بين شعب مخلص وفيّ ، وملك شهم فاضل كريم ؛ شمل بعطفه ، وحنوه ، وكرمه ، وجوده ، وفضله ، أبناء وبنات شعبه ؛ فحظي بمكانة سامقة في قلوب مواطنيه ، عامرة بالود والإجلال ؛ وأفاض بالخير والسلام أرجاء العالم ؛ فاستحق هذا الحب الخالص ، والتقدير الوافر ، والثناء المتتالي من قادة وشعوب دول العالم أجمع . ومع أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حرسه الله كان في رحلة علاجية ؛ إلا أنه كان يتابع عن كثب شؤون بلاده وشعبه ، ويتواصل مع أخيه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله للوقوف على احتياجات مواطنيه ؛ بل كان وفقه الله حريصاً على متابعة مختلف الأحداث العربية والإسلامية والدولية ، ويشارك بفاعلية فيها ، حيث يستقبل أيده الله في مقر إقامته بنيويورك قادة وزعماء العالم ، وهو أمر غير مستغرب على مقامه الكريم ؛ فهو القائد الذي يحمل في قلبه هموم شعبه وأمته ، ويحرص كل الحرص على أن يعمّ الرخاء والاستقرار والتآلف والتعاون دول العالم ، ويقف بكل حزم ضد أي اعتداء ، كما أنه يحرص رعاه الله على نصرة قضايا الدول العربية والإسلامية في جميع المحافل الدولية ، وفي مقدمتها قضية فلسطين ، ويشمل برعايته الكريمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ، ويبذل الغالي والنفيس في سبيل تيسير أداء الحجاج والمعتمرين والزوار لنسكهم في أمان وسهولة تامة ، كما يشمل بعنايته مؤسسات وشركات الطوافة والأجهزة ذات العلاقة ، ويؤكد دوماً على ضرورة تقديم الرعاية الشاملة والمتميزة لوفود الرحمن . إننا نرفع أكف الضراعة إلى المولى الكريم ؛ وألسنتنا تلهج بحمده وشكره والثناء المتتالي عليه ؛ بعد أن تفضل علينا جميعاً بشفاء وعودة سيدي خادم الحرمين الشريفين إلى وطنه وشعبه ، وهو يتمتع بالصحة والعافية ، ليكمل مسيرة التنمية والبناء ، وتحقيق مزيد من النجاحات لهذا الكيان الشامخ ، بلادنا الطيبة التي يخصها حفظه الله برعايته واهتمامه ودعمه المتواصل وعنايته الفائقة ، ليقفز بها إلى مصاف الدول المتقدمة في مختلف الأصعدة ؛ وقد شهدت البلاد في عهده الزاهر نقلة حضارية متقدمة وغير مسبوقة في شتى المجالات ، كما حظي شعب المملكة بعنايته واهتمامه ودعمه الكبير ؛ يعاضده في ذلك سمو ولي العهد المفدى وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً وأسأل الله أن يديم على سيدي خادم الحرمين الصحة والعافية ، ويتولاه برعايته ويحيطه بعنايته ، وأن ينصر به الإسلام والمسلمين ، كما أسأله تعالى أن يكتب لمبادراته العالمية الخيّرة التوفيق وتحقيق النجاح وفق ما يصبو إليه ، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه .