رفع سعادة الدكتور أحمد العضيب عميد كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خالص التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز - حفظهم الله- بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني الثالثة والثمانين للمملكة العربية السعودية. وقال سعادته في تصريحه لصحيفة الجزيرة: (نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل الذي لمَّ شتات هذا الوطن وجمع أجزاءه المتفرِّقة تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله). مضيفاً: في هذا اليوم نستحضر مسيرة الكفاح والجهاد التي رسمها الملك الموحِّد - طيَّب الله ثراه- مع رجاله المخلصين الذين بايعوه على إعلاء كلمة الله وتطبيق شريعته السمحة, فوفّقهم الله بقيادة هذا الرجل الفذ لتوحيد أرض جزيرة العرب التي ظلت لعقود طويلة أسيرة للفرقة والشتات, لا يجمع أهلها سوى التناحر والظلم, حتى قيَّض الله لهذه الدعوة رجل العدل والإخاء والمساواة، فوحَّد أصقاع هذه الجزيرة وساقها إلى بر الأمان وأصبح أهلها ملتمين متحابين مجتمعين على كلمة التوحيد, ومنذ ذلك الحين وهذه البلاد تحكم بشريعة الله؛ فدستورها الذي أقرّه الملك عبدالعزيز وانتهجه أبناؤه البررة من بعده هو سنَّة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم- فمنَّ الله تبارك وتعالى على هذا الوطن بالأمن والأمان, وأسبغ عليه من نعمه ظاهرة وباطنة فأصبحت الصحاري القاحلة عيوناً غناء, والفيافي الموحشة عامرة بالحياة, وعاش أهلها في نعيم ورغد يقول الله تبارك وتعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}. كما نوَّه الدكتور العضيب في هذه المناسبة الغالية بالإنجازات الكبيرة التي حققها الوطن في ميدان التعليم العالي، حيث شهدنا مؤخراً, إنشاء الجامعات والكليات في مختلف مدن المملكة ومحافظاتها، بالإضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لأبناء هذا الوطن وبناته، ونحن في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عايشنا إنشاء مشاريع ضخمة وجبارة في مقدمتها مدينة الملك عبدالله للطالبات, والكليات والمرافق الخدمية الأخرى، كل ذلك يأتي في إطار النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الذي حمل على عاتقه خدمة هذا الوطن ونهضته، فالملك المغفور له بإن الله تعالى عبدالعزيز زرع في أبنائه الملوك البررة (سعود, وفيصل, وخالد, وفهد, وعبدالله) الصفات الحميدة والأخلاق الفاضلة وحب هذا الوطن, الذي مرَّ بأطوار متلاحقة من النماء والازدهار, منذ عهده طيَّب الله ثراه وحتى هذا العهد الزاهر عصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرجل الباني الذي حمل على عاتقه خدمة الوطن والمواطن، وحقق من الإنجازات الوطنية ما يفتخر به كل مواطن يعيش على أرض هذا الوطن المعطاء، أسأل الله العلي القدير أن يحفظ ولي أمرنا وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً إنه سميع مجيب.