الحمد لله الذي أنعم على هذه البلاد الطيبة بدين طاب رواده، وقادة طابت نفوسهم فطاب منهم العطاء، وشعب يفوح طيبهم المتوارث ليغطي أرجاء الوطن حباً وخدمة وتلاحماً كان نتاجه الحصون المانعة لحماية تلك الكنوز اليانعة التي تفوق كل الأثمان (الدين والمقدسات، القيادة والسواعد، الوطن والمواطن) إرث متوارث لا ولن يُخترق -بإذن الله- وفي كل عام يتجدد لدى الجميع الحفاظ على ذلك المنهج القويم الذي يحمل سر نجاح هذا الشعب راع ورعية منذ عهد والد الجميع المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي عاش منذ شبابه قصة بطولة خارقة قوامها الشرع والعدل وحب الخير، فكانت المعجزات وتدفقت الخيرات من الأبناء والأحفاد والقناطير المقنطرة من الأموال والثمرات، فتعاقب الملوك البررة وتضافرت معهم جهود الشعب الوفي عن حب وقناعة وتوفيق من الله، فكان هذا الوطن الذي ليس كمثله شيء من الأوطان. وفي كل عام تزداد قناعة الجميع بأن المستقبل بحول الله أفضل؛ لأن دستورنا مستمد من القرآن والسنة، وهما الصالحان لكل زمان ومكان وتزداد الثقة عندما نشاهد الأحفاد من هذه الأسرة المباركة وهم يضيفون لما حققه الآباء والأجداد مزيداً من النجاحات المتعاقبة على مستوى القيادة، وقس على ذلك كل المستويات، فمتى صلح الرأس صلح سائر الجسد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. ونستذكر هذا التميز شكراً لله ثم للقيادة ولكل الأمراء والعلماء والمسئولين وأصحاب الفكر والقلم وعموم أهالي هذا البلد الأمين، وندعو لكل صاحب جهد بالتوفيق والسداد وبذل المزيد من الإسهامات المواكبة لهذا التوجه الفريد ليستمر ما نحن فيه من أمن وأمان ورغد وإخاء. وكل عام ووطننا وقيادتنا بخير. وكيل إمارة منطقة الرياض المكلف