قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض إن الائتلاف سيحضر مؤتمر جنيف المقترح لانهاء عامين ونصف العام من الصراع في سوريا إذا كان يهدف إلى تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة. وهذا أول التزام واضح من الائتلاف بحضور المؤتمر المقترح تحت رعاية الولاياتالمتحدة وروسيا. وكان الائتلاف متردداً في الحضور خاصة بعد الهجوم بأسلحة كيماوية في 21 اغسطس آب والذي أودى بحياة المئات في ضواح خارج دمشق. وفي رسالة إلى مجلس الامن قال الجربا إن الائتلاف يؤكد من جديد استعداده المشاركة في مؤتمر جنيف في المستقبل، ولكن يجب على كل الأطراف الموافقة على أن هدف المؤتمر سيكون تأسيس حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة كما هو منصوص عليه في اتفاق القوى الدولية العام الماضي. وتمسكت المعارضة بألا يضطلع بشار الأسد بأي دور في الحكومة الانتقالية، غير أن الأسد قلل من احتمالات تخليه عن اي سلطات. وطالب الجربا في رسالته لمجلس الأمن باخضاع أي قرار خاص بالاتفاق الأمريكي الروسي على تدمير أسلحة الأسد الكيماوية للفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي قد يخول باستخدام القوة في حال عدم الالتزام. ودعا الجربا المجلس لتبني الاجراءات الضرورية لوقف إطلاق النار في البلاد وإطلاق سراح آلاف النشطاء السلميين. من جهة اخرى وعلى خلفية ردود فعل المعارضة السورية و الدولية على المبادرة الايرانية حذر الرئيس الايراني حسن روحاني من اي تدخل عسكري في سوريا داعياً الى السياسة والحوار لانهاء الحرب. وقال روحاني متوجها الى الغربيين في خطاب الا تسعوا الى حرب جديدة في المنطقة لانكم ستأسفون على ذلك. وأضاف لا يمكن اطفاء الحرب بالحرب. يجب اطفاؤها بالسياسة والحوار. وتابع نعتقد ان على الجميع بذل الجهود لوقف الحرب الاهلية في سوريا.. معرباً عن تمنيه بأن تجلس مجموعات المعارضة السورية الى طاولة المفاوضات مع الحكومة. وفي مقالة نشرت الخميس على الموقع الالكتروني لصحيفة واشنطن بوست الاميركية اكد حسن روحاني ان حكومته مستعدة لتسهيل الحوار في سوريا بين النظام والمعارضة. لكن الائتلاف السوري المعارض وفرنسا رفضا هذا الاقتراح معتبرين انه يفتقر للمصداقية من جانب الحليف الاقليمي لنظام بشار الأسد. وتُتهم ايران بتزويد قوات النظام بالسلاح والعتاد في النزاع الذي اوقع اكثر من مئة ألف قتيل خلال ثلاثين شهراً، حيث تُتهم إيران بدعم نظام الأسد على اسس طائفية. ميدانياً انفجرت سيارة مفخخة أمس الأحد استهدفت مبنى تابع لقوات النظام السوري بمدينة النبك بريف دمشق فيما سقطت قذيفة هاون في محيط مبنى السفارة الروسية بالعاصمة السورية وشن الطيران الحربي غارتين جويتين على حي جوبر بأطرافها. وقالت الهيئة العامة للثورة إن سيارة مفخخة انفجرت كانت تستهدف مبنى المرور في مدينة النبك على الاتستراد الدولي دمشق حمص واندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة. وأضافت أن قذائف من قبل قوات النظام بدأت تنهال على أطراف مدينتي النبك ويبرود كما تم استهداف الفرن الآلي في مدينة النبك بقذيفة دبابة مما أدى لاشتعال الحرائق فيه.