ماذا أقول بذكرى المجد يا وطني؟ ماذا أقول وسحرُ الأرضِ طوقني؟ ماذا أقول وروحي فيك هائمةٌ؟ ماذا أقول وتاهت في الهوى سفني؟ عامٌ جديدٌ من الأمجاد ننقشها في دفتر المجد يا عبْقي ويا سكني أرضي سمائي ومائي حضن ذاكرتي فيها يطيب ويحلو بالدُجى وسني إني زرعتك في قلبي كلؤلؤةٍ غلفتها بدمي أسكنتها بدني إني رسمتك غيماتٌ تظللني بالأمن والسعد والآمال تمطرني سكبت روحي على كفي أقدمها عمري فداك وقلبي فيك مرتهني والطيرُ حلق في الأجواء مغتبطاً يهديك أعذب أوتارٍ من اللحنِ يشدو بزهوٍ ترانيماً منمقةً تنساب مثل خرير الماء من مُزنِ والزهرُ يهمس للنسْمات فابتسمت عبقاً وسحراً وأشكالاً من الفننِ والنخلُ باسقةٌ تخفي لواعجها ديباجها ثمرٌ يهفو على الغُصُنِ والعيسُ ترفل في الصحراء ساهدةً شغفاً بحب رمال البيد والحُضنِ أرضي ثراكِ كنبع الماء طاهرةً حباك ربي ومن حُسْنٍ إلى حسَنِ مهد الرسالة في الدنيا ومنبتها أرض الكرامة والخيرات واليمنِ أنا السعودي وكل الناس تعرفني أنا السعودي وكل الأرض تحسدني نجمي تلألأ في الدنيا يعانقها أضاء في أول الميزان للعَلَنِ تآلفت بعد طول النأي مملكةٌ وأشرق الصبحُ في البيداء والمُدنِ عبدالعزيز الفريد الشهم وشحها عقداً تجلت به في هامة الزمنِ يزهو بسيرتها التاريخُ مفتخراً حماها ربي من الحساد والفتنِ تظل تسمو بعون الله شامخةً فوق التآمر والأشرار والمحنِ د. أسماء بنت عبدالكريم الحقيل