مرير هو الفقد يأخذ من نحب ويأبي إلا أن يرى انكسارنا أمام شوقنا لهم فكم من مرة سأواسي نفسي بهم، وكم من مرة سأجل المداد يغفو برحيق ذكراهم.. وكم هي تلك المعاني التي تحملها لحظات قد جمعتنا بهم، فعندما نلتمس طيفهم وعبق شذاهم نبتسم بالرعم من الألم اتعلمون لماذا؟؟ لأنهم رموز والرموز لا تتكرر أبداً بل إنهم مدعاة للفخر وكذلك هو رمزي الخالد جدي: عبدالرحمن بن محمد بن ناصر الشعيبي رحمه الله الذي وافته المنية. فإن غاب جسدك عنا أيها الطاهر فإن ذكراك تتأرجج كل يوم بين أبنائك هذه بعض من مشاعر أبت إلا أن تظهر في رثائه رحمه الله اتركها لكم. أبا فهد!!! هل تعيد لصوتي الصدى؟؟!! أبا فهد!!! اين ابتسامة الرضا؟؟؟!! قد قلتها يوماً لنا لا تحزنوا ما لدينا إلا ظلام سرمد فجثمانك الطاهرة يحكي لنا عن روحك البيضاء، عن وقع الندى، عن وجه كما النور يشع بريقه لكي ينير لنا المدى والأنجما، عن شموخ، عن عزة، عن وقار، عن سيد.. عشقت فيك الأب، والجد، والضنا.. عشقتك بسمة وضاءة تضيء لنا الصبح من بعد العنا، عشقتك رجلاً... شهماً، طيباً، عشقتك جسداً مريضاً واهناً من لنا من بعدك يا شيخي أنا.. يا ضحكة الفجر، يا أطراف الدجى فيا لهفة على من ضاع صوته، ويا حسرة على من راح سدى، الموت يا سيدي قد راعنا والطرف بات من بكائه أمداً، القلب يشكو في الجوف لوعة ومن الإحساس تصلبا وتجلداً. يا شيخي الفاضل، والعيون دوامع، يا شيخي الفاضل، والذكريات مواجع، اتذكر حين كنا في السفر معاً؟؟!! أو في البيداء نسامر السماء؟؟!! أصارع النسيان في كل ليلة، وطيفك ما زال للنسيان غالباً، ماذا عساني بفقدك فاعلاً؟؟!! وكيف لي أن أردك سالماً، حين رأيتك محمولاً على الحدباء ممدداً، استغفر الله إني خشيت على قلبي - تمرداً - رحماك ربي كيف نودع من لنا من هجير الدنيا، ظلاً حامياً، كيف نواري جسده من تحت الثرى وقد كنا نخاف عليه ألماً عابراً أمد للقياك يدي وكأنني.. أباعد عنك الموت بضعف، يداً وجاء فجر الجمعة، حينما.. كنا مع الحزن في موعد لترتفع الروح من جسد واهن، والعقل من هول الفجيعة تلبدا.. لم ندر أهي الحقيقة أو إنها مجرد كابوس، أو خبراً كاذباً حتى تجمع الناس من حولنا منهم مواسي ومن جاء معزياً يا شيخي المرحوم إن أبي يذكرك كل برهة بيننا في الصبح والظهر وعند المسا يدعو لك الله دائماً عدد ما تراخى طرفه وغفا. يا شيخي المرحوم قل لي كيف أواسي أبا ب أب وكيف لي أن أمنع عن عينيه البكا فأمنن عليه يا إلهي بسكينة، وأكتبه عندك من عبادك صابراً، سنظل ندعو لك في كل حين ليكون اسمك طول السنين باقياً وسنكون كما كنا - كما عهدتنا - أبناءك كفاً واحداً ف نم هانئ البال فإننا وإن طالت بنا الدنيا، فموعدنا غداً. رحمك الله يا جدي