أنجزت محافظة الرس ترميم معلم أثري وتاريخي الذي يحكي شجاعة أهالي الرس في التصدي للعدو في أسوارها المنيعة قرب المنطقة المركزية للمحافظة، ويحكي المعلم ذلك الماضي المجيد والتراث العريق الذي بناه الأجداد لحفظ مواردهم من طمع المتربصين أثناء تلك الحقبة الزمنية. من جانبه أوضح أمين لجنة السياحة في الرس عبدالله العقيل، أن (مقصورة باب الأمير) آخر ما بقي من سور الرس القديم، وتقع شرق البلدة القديمة، ومن المؤكد أنها من السور الثالث للبلدة وهو الأخير، وأضاف العقيل: أن المقصورة تجاور منزل أمير الرس عساف الحسين رحمه الله، لذلك سميت (مقصورة باب الأمير) وتقع على (شعيب الخر) مباشرة، وهي باقية حاليا تحكي قصة البطولة والشجاعة لأهل الرس أثناء تصديهم لجيش إبراهيم باشا، وهي مبنية من عروق الطين وتشاهد عرض البناء فيها من خلال ما بقي من السور. كما يلاحظ السوران اللذان ذكرهما إبراهيم بن محمد علي باشا في خطاب له بعثه إلى والده في مصر وذكر (أسوار قلعة الرس) وأن القلعة ذات متانة زائدة وهو مكوّن من عدة طبقات، وذكر العقيل أن المقصورة كانت تصارع عوامل التعرية الشمس والرياح والأمطار إلى أن قام أحد المواطنين بعمل بوابة جديدة خارج المقصورة القديمة وأخفى الشكل القديم لها.