في البداية أقول.. اللهم لا اعتراض على قضاء الله وقدره، فلله ما أخذ وله ما أعطى، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، نعم فقبل أيام قلائل ودّعت بريدة أحد رجالاتها البررة، نعم رجل عرف عنه حب الخير للجميع واشتهر بصفات الزهد والورع والتواضع والبشاشة والابتسامة الدائمة يعطف على الصغار ويوقر ويحترم الكبار، نعم إنه الشيخ الفاضل والفقيد الغالي محمد علي الحميد (أبوصالح)، نعم فيا لها من فاجعة عمّت أرجاء بريدة، بل إن الأحزان امتدت إلى مختلف أنحاء القصيم، نعم رحل الشيخ عن هذه الدنيا وغاب عن الأنظار ولكن مآثره لم تزل باقية وبالأذهان عالقة كيف لا؟ والشيخ الحميد رحمه الله تعالى يحظى بحب الجميع له، نعم تتويجا لفضائله وتواضعه وحرصه الدائم والمستمر على بذل النصيحة، نعم كان حريصا جدا على تذكير الناس بالخير والصلاح والاستعداد لليوم الآخر، أحب الناس فأحبوه، كرّس جلّ وقته لوجه الله تعالى، وليست الجموع الغفيرة التي شيّعته إلا دليل يؤكد على علو مكانة فقيدنا الغالي، نعم فالناس هم شهداء الله في أرضه، أبا صالح رحلت ولكن ذكراك الطيبة لم تزل باقية، بل هي شامخة، نعم وإننا على فراقك يا أبا صالح لمحزونون، اللهم اغفر وارحم شيخنا الفاضل وفقيدنا الغالي والمسلمين أجمعين، اللهم آمين. فضل فهد الفضل - بريدة