في المؤتمر الصحفي لوزير خارجية العصابة الحاكمة بدمشق قبل عدة أيام أعلن هذا الوزير أنهم لا يخافون الضربة العسكرية الأمريكية وأنهم مستعدون لها لا، بل ولديهم قدرات ردع ستفاجئ العالم؟ بطريقة عنترية فارغة كما هي عادتهم دائماً في حروبهم الكلامية. ومنذ ذلك التاريخ، وكلما اقترب موعد الضربة العسكرية المحدودة دأبت هذه العصابة وحلفاؤها على العمل لتفادي هذه الضربة بشتى الوسائل والتي شملت استجداء رئيس ما يسمى مجلس شعب هذه العصابة في رسالة إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي يتوسل إليه ويرجوه فيها عدم الموافقة على إجازة هذه الضربة؛ وصولاً إلى تصريح المعلم أمس والذي أعلن فيه القبول الفوري للإقتراح الروسي بتسليم وتدمير كل أسلحة هذه العصابة الكيماوية، والذي أتى فقط بعد ساعة واحدة من الاقتراح الروسي!! (هذا يبين مقدار الهلع والرعب الذي تعانيه هذه العصابة). أضف إلى كل هذا تخلي حلفاء هذه العصابة عنها عندما حانت ساعة الحقيقة مثل التصريح الروسي بأنهم لن يخوضوا حرباً من أجل هذه العصابة، وكذلك تصريح وزير الخارجية الإيراني أمس بأن إيران لن تستهدف المصالح الأمريكية في العراق، أما حلفاء هذه العصابة من العصابات الشيعية المجرمة اللبنانية والعراقية فلا وزن ولا قيمة لهم عندما يتخلى أسيادهم عن هذه العصابة. على ماذا يدل كل هذا؟ ألا يدل على أن هذه العصابة النصيرية لا تجيد سوى الحروب الكلامية والتهديدات الجوفاء فقط. ألا يدل هذا على خوف بل هلع هذه العصابة كلما اقتربت ساعة الحقيقة. ألا يدل على أنهم أقزام كما قال الشاعر:(كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد) أجل إنهم قطط بل قطط شوارع وليسوا أسودا، كما يحاولون إيهام السذج من الناس، هم فقط يجيدون قتل الشعب السوري الأعزل بحقد وبوحشية وهمجية لا سابق لها بموافقة وتواطؤ دولي، هم فقط يجيدون الإرهاب وتصديره والتحالف مع الإرهابيين، هم فقط يجيدون حماية حدود إسرائيل في الجولان، هم فقط يجيدون المتاجرة بالشعارات الرنانة الكاذبة، هم فقط يجيدون تصدير السيارات المفخخة إلى لبنان والعراق، هم فقط يجيدون الكذب والتضليل كما يفعل شبيحتهم الإعلاميون في الفضائيات، هم فقط يجيدون الحقد والكراهية على كل ما هو عربي سني. فعلاً أيها الوزير، كما قلت لقد فاجأت العالم ليس بقوتك وما تملك من وسائل الرد بل بحجم خوفك وهلعك أنت وعصابتك، هذا والمعركة لم تبدأ بعد فكيف سيكون حالك عندما تبدأ المعركة. المشكلة ليست في انكشاف ضعفك وخوفك أيها الوزير أنت وعصابتك فهذا معروف ولكن المشكلة إن كان هذا الإقتراح الروسي أتى فقط لاستكمال المؤامرة الكونية على الشعب السوري وثورته المباركة المستمرة منذ 30 شهراً وهذا ما سوف تكشفه لنا الأيام والأسابيع القليلة القادمة.