قدمت حكومة حماس في غزة مقترحًا للحكومة المصرية للخروج من الأزمة التي يعاني منها معبر رفح البري وحل مشكلة 6 آلاف مواطن فلسطيني من قطاع غزة مسجلين للسفر إلى العالم الخارجي أغلبهم من حملة الإقامات هؤلاء بحاجة ماسة للسفر للحفاظ على أعمالهم. وكشف ماهر أبو صبحة مدير هيئة المعابر والحدود في حكومة حماس أن الجانب الفلسطيني قدم مقترحًا إلى نظيره المصري للخروج من الأزمة التي يعاني منها معبر رفح وقال أبو صبحة لوكالة «الرأي» الحكومية في غزة إن المقترح ينص على معاملة المسافرين على أنهم معتمرون بحيث نسلّم جوازاتهم للجانب المصري ويتم فحصها في أي وقت وعندما يفتح المعبر بالآلية التي يعمل بها حاليًا يتم السماح لهم بالسفر مباشرة. وأضاف أبو صبحة أن الجانب الفلسطيني في انتظار رد السلطات المصرية على هذا الاقتراح الذي سيتمكن من حل أزمة المسافرين خلال ثلاثة أو أربعة أيام في حال كانت هناك إرادة مصرية حول ذلك. وفيما يتعلق بالتواصل مع الجانب المصري حول المعبر أكد أبو صبحة أن الجهة الرسمية الأولى المختصة بهذا الموضوع هي وزارة الخارجية في حكومة غزة ممثلة بوكيلها د. غازي حمد موضحًا أن الوزارة تتواصل مع مستويات عليا في مصر لحل أزمة المسافرين. وأشار أبو صبحة إلى أن الجانب المصري دائمًا ما يبرر إغلاقه للمعبر بحجة الأوضاع الأمنية الصعبة في شبة جزيرة سيناء إضافة إلى وجود خلل في شبكة حواسيب المعبر. وبيّن أبو صبحة أن الإدارة العامة للمعابر في حكومة غزة تتواصل ميدانيًا وبشكل يومي مع الجانب المصري للحديث عن مشكلات المسافرين لافتًا إلى أن أزمة المعبر تؤرق كل مكونات الحكومة الفلسطينية كونها تمس حياة المواطن الفلسطيني. بدوره قال وكيل وزارة الخارجية في حكومة حماس بغزة د. غازي حمد إن فتح معبر رفح البري جزء من الالتزام الأخلاقي المصري تجاه أهالي قطاع غزة. وأضاف حمد خلال مقابلةٍ متلفزة على «بي بي سي» البريطانية أن حركة حماس حافظت ولا زالت تحافظ على الأمن القومي المصري لأنه واجبُ علينا باعتبار الشعب المصري والفلسطيني شعبُ واحد. وأوضح حمد أن حماس فوجئت منذ 30 يونيو الماضي بحملة تحريضية إعلامية مصرية ضد غزة والحركة دون أن توجه تهمًا لأفراد معينين. ولفت حمد إلى أن حماس حافظت على نفسها كحركة مقاومة رغم أنها خسرت عددًا من حلفائها لكنها لا زالت تحتفظ بأصدقاء قادرين على تقديم الدعمين المادي والشعبي لها وحافظنا على قوتا ووجودنا. وفي الشأن الميداني تخطت دبابتان مصريتان لأول مرة مساء أمس الأول الخميس الخط الأول للحدود مع قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن دبابتين تجاوزتا لأول مرة هذا الخط وسارتا على الطريق المحاذي للجدار الإسمنتي الذي أقامته السلطات المصرية على الحدود مع قطاع غزة قبل أعوام. وأشارت المصادر إلى أن الدبابتين المجنزرتين توجهتا شرقاً باتجاه الجانب المصري من معبر رفح البري المغلق منذ يومين. وفجر الجيش المصري نفقًا بشكل كامل مقابل بوابة صلاح الدين قرب الحدود مع قطاع غزة. ودفع الجيش المصري مؤخراً بتعزيزات وقوات كبيرة على الحدود مع قطاع غزة حيث وصلت لأول مرة دبابات ومدفعية قرب الحدود مع القطاع. وقام الجيش المصري بتدمير معظم الأنفاق الأرضية التي تستخدم لجلب المواد الغذائية والبضائع والوقود إلى قطاع غزة الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ سنوات طويلة.