قال مدير هيئة المعابر والحدود في الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة ماهر أبو صبحة إن «السلطات المصرية أبلغت الجانب الفلسطيني بإغلاق معبر رفح اليوم (أمس) في الاتجاهين حتى إشعار آخر». وأضاف أبو صبحة في تصريح نشرته صحيفة «الرأي» الحكومية أنه «لا توجد وعود بفتح المعبر خلال الأيام المقبلة، على خلفية مقتل 24 شرطياً في هجوم مسلح شمال سيناء». وحال إغلاق المعبر دون سفر مئات «الغزيين» الذين توجهوا إلى المعبر بعد دعوة أبو صبحة المواطنين المرضى ومن لديهم إقامات في دول أجنبية إلى التوجه نحو المعبر استعداداً للسفر. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء في غزة عبدالسلام صيام إن «مبررات إغلاق» معبر رفح من جانب السلطات المصرية «غير مقبولة، مع تفهمنا الظروف المصرية»، معتبراً أن إغلاقه «لا يتناسب مع الطموحات بمعبر يعمل بحرية وبقدرة استيعابية عالية». وأضاف في تصريح أن «عمل معبر رفح تراجع بما يزيد عن 70 في المئة للآتين أو المغادرين عما كان عليه قبل أحداث 30 حزيران/ يونيو» الماضي في مصر. واعتبر وكيل وزارة الخارجية في حكومة «حماس» غازي حمد أن المعبر «شبه مغلق»، وأن العمل فيه «يسير من سيئ إلى أسوأ»، مشيراً إلى أن السلطات المصرية قلصت عدد المسافرين إلى «أقل من الحد الأدنى». وقال في تصريحات لصحيفة «فلسطين» التابعة لحركة «حماس» وتصدر من غزة، إنه تم إبلاغ الجانب المصري بأن استمرار تفاقم الأزمة وعدم استقرار العمل في عمل معبر رفح «أمر غير مقبول، وطلبنا من جهاز المخابرات العامة المصرية فتح المعبر». وأردف أن «المخابرات العامة المصرية بررت سوء العمل في المعبر بتعرض الموظفين المصريين (العاملين) فيه إلى الخطر لعدم قدرتهم على الوصول إليه، وسقوط الشبكة الإلكترونية هناك، وأعطتنا وعوداً لا تُنفذ على الأرض». وزاد: «سمعنا هذه المبررات كثيراً، وقلنا للجانب المصري إنه يجب عدم تحميل قطاع غزة معاناة إضافية». وعبر عن أسفه «لمكوث المسافرين من المرضى والأطفال حوالى أربع ساعات في الجانب المصري من المعبر قبل أن يتمكنوا من استكمال إجراءات» المغادرة أول من أمس.