الحساب باسم بدر بن عبد المحسن يستجدي الآخرين بمتابعة حساب مميز متذرعًا بأنَّه يستحقُّ المتابعة، ثمَّ يليه خالد الفيصل لينصح هو الآخر بمتابعة نفس الحساب ومن ثمَّ تنهمر النصائح متوالية من نخبة الشعراء لتأييد تلك المتابعة. مثل هذه النصائح نتلقاها يوميًّا عبر تصفحنا لحساباتنا في «تويتر»، لغاية النصح لا يوجد مشكلة، بل نجد «الكارثة» عندما نذهب لتصفح تلك الحسابات التي تَمَّ تزكيتها لتجدها حسابات أقل ما يمكن وصفها بالسخيفة. هنا يتبادر إلى الأذهان سؤال يلح بضراوة، هو كيف يشعر أصحاب الحسابات التي يتم تسويقها عبر هذه الطريقة المبتذلة أمام متابعيهم؟ والسؤال الآخر لأصحاب الحسابات المزيفة (مستغلي) الأسماء الشعرية، ألا ترتقوا باختيار بضاعتكم احترامًا لتلك الأسماء، واحترامًا لمتابعيكم من جماهير تلك الأسماء، التي تعي تمامًا أنها حسابات مزيفة ولكن حبهم لهذه النجوم وبحثًا عن ذائقة الشعر «تابعوكم». حقيقه الأمر بالنسبة لي أشعر بالحرج عند رؤية أحد أهم رموز الشعر الخليجي والعربي «البدر» أو غيره يزج باسمائهم بمثل هذه الطريقة التسويقية السوقية الرخيصة، وخصوصًا البدر صاحب البصمة المميزة في تاريخ الشعر الحديث. وأنا على يقين أن أغلب حسابات «البدر» التي أتابعها قد تكون في معظمها مزيفة، لكن جاءت متابعتي لها لما تطرحه بعيدًا عن «التسويق» من مقاطع للبدر، مما يحملني إلى مكان وزمان آخرين. أتمنَّى كعاشق لإبداع هذا الشاعر أن يدشن صفحته الخاصَّة على تويتر ليتواصل مع محبيه من متذوقي الكلمة حتَّى تحل بردًا وسلامًا على نفوس امتلأت بالكآبة، لأنَّه وبحسب علمي المتواضع أنَّه لا يوجد لغاية الآن صفحة رسمية حقيقية خاصة به كباقي الشعراء ألا تبني لنا بيتًا من السلام في مدينة «حرب» أيها المهندس. FirasAljebreel@ [email protected]