يمر بنا من ندرك بقليل من الانتباه أنه لا علاقة له بالعمل الذي يمارسه وأن ما يقوم به لا يعدو كونه محاولة للتعلم، والدلائل كثيرة لا تحتاج إلى بحث أو تقصٍّ، فغالب محلات الصيانة من المعدات الثقيلة إلى جهاز الهاتف الجوال يمارسُ فيها العامل فرصته للتعلم على حسابنا، ولا أدري هل هي مهمة وزارة العمل أم الأمانة للتأكد من تمكن أي فني من مهنته قبل الزج به في سوق العمل. وحتى يتمكن هؤلاء من اتقان العمل الذي جاؤوا إليه بلا معرفة لنا أن نتخيل كم تضرر من قاصد لهم دون علم بمهارتهم من عدمها، وليس في هذا المجال فحسب، بل يكاد يكون في كل شيء وقد يكون للثقة المفرطة دور في ذلك. وعالم الشعر ومنابره ليس بعيداً عن ذلك؛ فأدعياء الشعر ممن اسند اليهم تقديم الشعر في البرامج والصفحات واصحاب المجلات ممن يتظاهرون بالوعي به والافتاء في اموره العميقة ونرى من يتصدى لها من غير العارفين بها ويقابلون من يناقشهم كما يقال ب(قرون من حديد). وقفة ل«الحطيئة» الشعر صعب وطويل سلمه إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه زلت به إلى الحضيض قدمه يريد أن يعرب فيعجمه [email protected] تويتر alimufadhi