تحركت مبيعات مدينة التمور ببريدة خلال اليومين الماضيين بفعل نزول رواتب الموظفين وكسرت أسعار نقوة التمور 730 ريال خلال يوم أمس الأول حيث انطلق المزاد فجراً بحضور العديد من تجار التمور للعبوة ذات 3 كيلو جرامات من التمر السكري الذي يواصل انفراده بصدارة قائمة الأكثر طلباً ومبيعاً في تمور بريدة. ويتوقع مراقبون للسوق أن يشهد ركوداً خلال إجازة عيد الفطر المبارك ليتم معاودة السوق وبقوة خلال اليوم الثالث من عيد الفطر حيث سيشكل الزوار والمسافرون عبر الطرق التي تربط منطقة القصيم بمناطق متعددة أهم ركائز السوق في تلك الفترة. وقد لفت انتباه زوار مهرجان بريدة للتمور ارتفاع أصوات الدلالين بالسوق ومناداتهم للزبائن لشراء تمور تحمل مسميات جديدة لم يعتادوا على سماعها كالجلكسي والذي يطلق على نوع من التمور الفاخرة يشابه لونها شوكلاتة الجلكسي لتنضم لتمور الملكي والنقوة الفاخرة. ولقيت هذه المنتجات من التمور طلباً عالياً من زبائن المهرجان بالرغم من ارتفاع سعرها. أوضح الدكتور خالد النقيدان الرئيس التنفيذي لمهرجان تمور بريدة أن اللافت هذا العام قيام العاملين بسوق التمور بإطلاق مسميات جديدة على منتجات النخيل ومنها الملكي والنقوة وهناك محاكاة أيضاً يقوم بها المنتجون لبعض منتجات الشوكولاتة بغرض التسويق بإطلاق مسمى مثل الجلكسي منتج الشوكلاتة واسع الانتشار حيث تم اطلاق هذا الاسم على هذا التمر نظرا لقرب لون هذا المنتج من لون الشكولاتة. فيما تسجل تمور النقوة أسعاراً كبيرة وصل أعلى سعر لهذا الصنف 730 ريالاً للعبوة سعة 3 كيلو جرامات ويعد من أفخر أنواع التمر السكري. وفي ذات السياق أوضح سليمان الفايز الأمين العام لمهرجان تمور بريدة أن نخلة السكري هي المسيطرة على مزارع بريدة نظراً لإقبال المزارعين عليها وانتشارها بشكل واسع في مناطق عدة في السعودية وطلب واسع على منتجها يعتبر السكري من التمور سريعة النضوج وعادة يبدأ إنتاجه في أول شهر أغسطس ويستمر شهراً كاملاً، وقال سليمان الفايز أن مدينة بريدة تحتضن أكثر من 6 ملايين نخلة تتنوع أصنافها ما بين 32 نوعاً منها المحلي والمستورد تنتج كميات من التمور تبلغ 250 ألف طن يسوق جلها في بريدة وتوزع بداخل السعودية وخارجها.