ريال مدريد جديد يظهر من بين أنقاض النادي الإسباني القديم وذلك من أجل إثارة حماس الجماهير وترك الخلافات المرة والحقبة الباهتة للبرتغالي جوزيه مورينيو خلف الظهور. وترك مورينيو إرثاً سلبياً بكل معنى الكلمة خلفه في ريال مدريد،حيث نجح البرتغالي فقط في الفوز بلقب الدوري الإسباني وكأس إسبانيا خلال فترة عاصفة استمرت ثلاثة أعوام، وجلبت المشاكل أكثر من الجوائز. كما أن مورينيو ترك خلفه إرثاً من الخلافات حيث عارضه معظم مشجعي الفريق بسبب أسلوبه في الاعتماد على الهجمات المرتدة بجانب استبعاده للحارس المعشوق إيكر كاسياس. كما أن مورينيو الذي يشتهر بلقب «سبيشيال وان» ترك خلفه مجموعة من اللاعبين المنقسمين، حيث إن العداوة سادت بين اللاعبين أكثر من الصداقة. عندما التقى ريال مدريد مع تشيلسي الإنجليزي الذي انتقل إليه مورينيو، في مباراة ودية في آب - أغسطس الماضي، توجه لاعبان فقط من الريال وهما الفارو اربيلوا ودييجو لوبيز لتحية المدرب البرتغالي. وتعرض فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد لانتقادات عاصفة بسبب منحه جميع الصلاحيات لمورينيو في إدارة الشؤون الكروية للنادي وفقاً لما يحلو له، ولكن إحقاقاً للحق فإن بيريز عمل بشكل مكثّف وأنفق الكثير من الأموال في فترة الانتقالات الصيفية الحالية من أجل بناء فريق جديد قادر على المنافسة. ولجأ بيريز إلى التعاقد مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في منصب المدير الفني من أجل إعادة وحدة اللاعبين وإنهاء المشاكل العاصفة التي أحاطت بالفريق على مدار الفترة الماضية. ثم تعاقد بيريز مع مجموعة من اللاعبين الصاعدين، أمثال داني كارفاخال، وكاسيميرو واسير اياراميندي وإيسكو. ووصلت الصفقات الصيفية لبيريز إلى ذروتها أمس الأول الأحد. وفاز النادي الملكي على أتليتك بيلباو 3 -1 وسجل ايسكو هدفين خلال هذه المباراة، وسط أجواء من الإيجابية والاسترخاء والصداقة في استاديو برنابيو، وهي أجواء كانت مفقودة تماماً خلال عصر مورينيو، وذلك رغم أن انشيلوتي ما زال يبقي على كاسياس على مقاعد البدلاء. وذكرت محطة كادينا كوب الإذاعية :»ريال مدريد أعاد اكتشاف الهدوء والمتعة، النادي أصبح أكثر هدوءا ًالآن». وعلق المدافع سيرخيو راموس، أحد أبرز اللاعبين الذين عانوا من مشاكل جمة مع مورينيو «الأمور الآن أصبحت أكثر متعة».