اطلعت على ما نُشر في عدد (الجزيرة) رقم 14947 وتاريخ 24 -10-1434ه والذي تم فيه نشر خبر عن مركز صحي النبوان بمحافظة الدوادمي بعنوان (مركز صحي النبوان بوادي الرشا.. خارج الخدمة مؤقتاً) والذي يخدم عدداً من سكان وادي الرشا، وقد تعطَّلت فيه خدمة الاتصال التي يتم من خلالها حجز مواعيد وتحويل المرضى إلى المستشفى. وقد استوقفني الخبر على بعض الحاجات التي تنقص المراكز الصحية رغم علم الوزارة ومديرية الشؤون الصحية بمنطقة الرياض ووقوف عدد من المسؤولين عليها خلال زياراتهم التفقدية لها ومع ذلك بقيت على حالها تعاني من النقص الكبير في عدد من احتياجاتها الضرورية وعدم تشغيل بعض أقسامها ونقص في كوادرها لسنوات وعلى سبيل المثال لا الحصر المركز الصحي بالقصب تم سحب فنية المختبر لحاجة مستشفى شقراء لها منذ أكثر من 3 سنوات وتمت مخاطبة الجهات المعنية والكتابة بصحيفة الجزيرة منذ أكثر من سنة لتسديد العجز الذي أدى إلى إغلاق المختبر طوال هذه المدة، وقد نلتمس العذر لمستشفى شقراء الذي يعاني أيضاً من النقص في عدم توفير فني للمختبر ويبقى دور مديرية الشؤون الصحية لتسديد العجز في المراكز الصحية والمستشفى حتى تؤدي هذه المنشآت الصحية عملها على الوجه الأكمل لخدمة مراجعيها من المرضى الذين يفاجأون عند زيارتهم للمركز بلوحة كتب عليها المختبر مغلق. كما أن المركز الصحي بمحافظة ثادق وهو الوحيد تم نقله إلى المستشفى بعد أن كان قريباً من المواطنين وضمه للمستشفى لتنتهي الفائدة منه بعد أن حوّل إلى قسم من أقسام المستشفى وذلك بسبب قدم مبناه المتهالك المعرّض للسقوط والذي تم إغلاقه دون توفير مبنى بديل أو استئجار مبنى مؤقت له. ومراكز أخرى تفتقر إلى طبيب للأسنان رغم حاجة المواطنين اليومية لهذه الخدمة التي أصبحت من الضروريات في المراكز الصحية والحاجة إليها ماسة، حيث يتعب المواطن عندما يراجع هذه المراكز الصحية ويواجه عدداً من العقبات التي تهم صحته ويضطر إلى السفر بعيداً لأقرب مستشفى أو يذهب إلى عيادات خاصة تفرغ جيوبه التي هي لا تستطيع تحمّل دفع نفقات من المفترض أن تكون في مراكز الرعاية الصحية الأولية التي صرف عليها الملايين وأنشئت لهذا الغرض. محمد عبد الله الحميضي - شقراء