يتوجه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي غدا الاثنين إلى باكستان في محاولة للإفراج عن سجناء من طالبان لتحريك مفاوضات السلام المتوقفة مع هذه الحركة. قبل موعد الانتخابات الرئاسية في أبريل وانسحاب القسم الأكبر من القوات القتالية في حلف شمال الأطلسي وقوامها 87 ألف جندي بحلول نهاية2014. ويبدو أن العلاقات بين البلدين الجارين تحسنت خلال قمة استضافتها بريطانيا في فبراير لكنها توترت مجددا نتيجة سلسلة خلافات نسفت أجواء الثقة. وقال السفير الأفغاني لدى باكستان محمد عمر دودزاي إنه واثق من أن زيارة كرزاي ستساهم في تحقيق تقدم بشأن الدعوات الأفغانية إلى باكستان للإفراج عن سجناء من طالبان ولدعم مفاوضات السلام التي تقودها حكومة كابول. وقال محمد إسماعيل قاسميار العضو في المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان المفاوض الرسمي للحكومة الأفغانية إنهم سيحاولون الإفراج عن أكبر قيادي طالبان المسجون في باكستان عبدالغني برادر. وصرح سنحاول الإفراج عن بعض المعتقلين من طالبان الموجودين في سجون باكستان لأسباب سياسية والمهتمين بمفاوضات السلام. وأفرجت باكستان العام الماضي عن 26 سجينا من طالبان على دفعتين بينهم وزير العدل السابق نور الدين ترابي واعتبر المفاوضون الأفغان هذه الخطوة بأنها مهمة لإنهاء الحرب. والتوصل إلى اتفاق سلام يعتبر أولوية لأن القوات الأفغانية ستتولى وحدها محاربة المتمردين مع الانسحاب المرتقب لقوات التحالف من هذا البلد.