** يومان وينطلق الدوري السعودي، وقراءة سريعة لتحضيرات الأندية وأحاديث منسوبيها توحي بأن الجميع قادرعلى المنافسة وتحقيق اللقب، والحقيقة أن هذا ديدنها قبل كل موسم قبل أن تبدأ المنافسة ويجد الجد، وتفرز المواجهات الفرق القادرة على المنافسة بحق، من تلك التي تبحث عن الأمان في مناطق الوسط بعيداً عن صراعي البطولة... والهبوط!! ** ما حدث في معظم الأندية خلال الصيف يشي بأنها لا تتعلم من أخطائها التي تأتي مستنسخة كل فترة إعداد..فحسم الأمور الإدارية يتأخر، والحديث عن ضعف الإيرادات المالية لا يتوقف، والتعاقدات المحلية والأجنبية مؤجلة حتى الساعة الأخيرة ومن ثم يتم التعاقد مع لاعبين لا يمكن أن يقدموا شيئاً!! وحسم الأمور الفنية لا يتم قبل فترة كافية من مرحلة الإعداد حتى يكون المدرب ملماً بظروف الفريق وشريكاً في الاختيارات المحلية والأجنبية، وكلنا سمعنا عن مدربين رفضوا فنيا بعض الصفقات التي أبرمها الإداريون.. ومدربون في طريقهم لذلك، وهم لا يلامون إطلاقا خاصة مع رغباتهم في لاعبين يناسبون طريقتهم الفنية والأسلوب الذي ينوون اتباعه مع الفريق. على كل حال... أسرفت بعض الأندية في الوعود، ومقابل ذلك أسرف أنصارها في التفاؤل، ومع توالي جولات الدوري ستكذب النتائج غطاس البعض وتنجلي الحقيقة.... ويعود كلٌ إلى مكانه الطبيعي. التحكيم... بداية تدعو للقلق ** أدخل الحكم الدولي الخبير عبدالرحمن العمري القلق في قلوب منسوبي الأندية والشارع الرياضي ككل خلال قيادته لمباراة السوبر السعودي بين الفتح والاتحاد، فإذا كان هذا ما يملكه حكم مثل العمري فماذا سيقدم البقية، وإذا كانت اللجنة ترى أن العمري هو الأفضل ووقع في أخطاء بدائية فماذا ستقول عن البقية، وإذا كانت اللجنة ترى أن تكليف العمري هو تقدير وتكريم لمشواره الطويل فيجب ألا يكون ذلك على حساب الأندية التي تعمل وتكل وتجتهد ثم تأتي صافرة واحدة في غير مكانها لتنسف كل الجهود وتصادر كل الحقوق إلا أن يشاء الله. إن على لجنة الحكام أن تعمل وتعمل وتعمل وألا تكتفي بالحديث عن حكامها ونجاحاتهم وأن لديها كوادر مميزة، فاللجنة عليها العمل، والحكم بعد ذلك للمتابعين والمحايدين!! وهنا أود الإشارة إلى أن اللجنة ما انفكت عن الحديث عن نجاح حكامها في إدارة منافسات الموسم الماضي، مع أن الواقع يقول أنهم قد وقعوا في عشرات الأخطاء، وأن جولة واحدة لم تمض إلا وكان هناك أندية تحتج وتطالب، كما أن البرامج الخاصة بتقييم أداء الحكام قد كشفت عشرات الأخطاء، وفي اجتماع اللجنة الشهري (!!!) كان هناك حديث عن أخطاء الحكام... ولكن ما الذي تم عمله وما الذي تغير؟؟ كان الجميع ينتظر العمل وينتظر التغيير ففوجئ بمستوى الدولي الخبير الذي تعتمد عليه اللجنة كثيرا عبدالرحمن العمري في أول مواجهات الموسم، ليوجه رسالة صريحة أن التغيير والتطوير سهلان جدا في الكلام...صعبان للغاية في العمل!! ** عودة للموسم الماضي التي تؤكد اللجنة نجاحها وحكامها فيه ونجاح الحكم مرعي عواجي في إدارة نهائي كأس الملك للأبطال بعد سنوات طوال من غياب الحكم المحلي عن مشهد النهائيات...وهنا نشير إلى أن عواجي لم يحقق النجاح الكامل، ويكفي أنه وطاقمه قد ألغيا هدفاً للشباب في الشوط الأول كان كفيلاً بقلب المعادلة، فهل بعد إلغاء هدف براية خاطئة وفي مباراة حاسمة أخطاء؟؟ ** على كل حال تتحدث لجنة الحكام عن نجاحاتها، وتتحدث معظم الأندية عن رغباتها المتواصلة في إسناد مواجهاتها وبالذات التنافسية والحاسمة لحكام أجانب، وبين هذا وذاك يدرك الرياضيون كثيراً أن الحكم السعودي مازال يحتاج للكثير حتى يكسب رضا الجميع.... مع إيماني التام بأن رضا الناس غاية لا تدرك!! مراحل.. مراحل!! ** في فترة الإعداد استعدت الأندية لمواجهة بعض... ولم تستعد لأخطاء الصافرة، كل الأماني بأن نشهد موسماً خاليا من الأخطاء التحكيمية المؤثرة!! ** ناصر الشمراني واصل التسجيل في مواجهات الهلال الودية، وهوقادر على تكرار ذلك في المواجهات الرسمية فاللاعب (ما شاء الله عليه) يعرف طريق المرمى جيداً. ** من كان يصدق أن نادي الاتحاد سيعاني يوماً ما من ضائقة مالية!! ** يوماً بعد يوم يدرك أنصار الهلال أن رحيل الفريدي لم يكن له أي آثار فنية على الفريق. ** هل انتهى شهر العسل بين أنصار الاتحاد... والفريدي؟؟ ** الجميع بانتظار ما ستقدمه القناة الرياضية السعودية عند نقلها للمنافسات المحلية، والجميع يتمنى ألا يكون مستوى النقل والتعليق الذي شاهدناه في مباراة السوبر هو نفسه في قادم المنافسات. [email protected] aalsahan@ :تويتر