كرَّمت لجنة الحكام الأسبوع الماضي الحكام المتفوقين (المميزين) خلال الموسم الماضي، لكن اللجنة الموقرة لم تعلن معايير التقييم التي تم بناءً عليها هذا التكريم، هل هي بعدد المباريات التي قادها الحكم، هل هي بعدد مشاركاته الخارجية، هل هي بكونه الأقل أخطاءً، أو هل هي بكون هذه الأخطاء الأقل جدلاً في الشارع الرياضي.... لقد كان حرياً باللجنة أن تعلن المعايير حتى يكون الشارع الرياضي قادرا على إعطاء أحكام حقيقية باستحقاق الحكام المميزين - حسب تكريم اللجنة - لهذا التكريم من عدمه، إلا إذا كانت ترى أن ذلك شأن من شؤونها الداخلية، وسر من أسرارها التقليدية التي يجب التمسك بها، فذاك وشأنها، لكن من حق الإعلام والمتابعين أن يدلوا بدلائهم في الأمر وأن يقولوا رأيهم فيه. من وجهة نظري أن بعض الأسماء التي كرمتها اللجنة ليست الأبرز، وليست الأقل أخطاء في الموسم الذي طوى آخر صفحاته قبل أسبوعين، وهنا يبرز خليل جلال الذي كرمته اللجنة كأحد أبرز حكام الساحة، مع أنه وقع هذا الموسم في عدة أخطاء (مؤثرة) وكانت قراراته محل جدل في الداخل والخارج، وقبل ذلك كان جلال يفشل في اختبارات اللياقة البدنية للحكام المرشحين لمونديال 2014... لكن ربما كانت المعايير التي تستند عليها اللجنة تتجاوز ذلك كله، أو ربما كان جلال بأخطائه هو الأفضل (!!) ولم تنحز اللجنة إلى قرار (حجب) الجائزة المعمول به في معظم جوائز العالم حينما لا تنطبق المعايير المعتمدة على أي من المتسابقين!! لندع تكريم الحكام على أمل أن تكون اللجنة أكثر وضوحا وشفافية في المواسم المقبلة، لنعرج على مستوى التحكيم بشكل عام في الموسم وهو المستوى الذي يحاول المسؤولون في اللجنة التأكيد على تميزه، ونجاح حملة الصافرة في إدارة مواجهات الموسم بكفاءة، وأن الحكم الأجنبي قد سجل انخفاضا في عدد مرات حضوره قياسا بالمواسم السابقة، وهنا أرى أن اللجنة قد بالغت في الحديث عن نجاح الحكام خلال الموسم، إذ إن الواقع يقول إن التحكيم قد وقع في أخطاء مؤثرة في مواجهات عدة، حتى الحكم الذي اتفق الجميع على نجاحه هذا الموسم مرعي عواجي وقع ومساعدوه في خطأ مؤثر في نهائي كأس الملك عندما حُرِم الشباب من هدف صحيح في الشوط الأول، كان سيغير بوصلة المواجهة، وفي مواجهات عدة وقع الحكام ومساعدوهم في أخطاء أثارت جدلا في وقتها وتسببت في سخط القائمين على الأندية، وليس المجال هنا ونحن نتحدث في العموميات أن نعود إليها!! أما القول إن حضور الحكم الأجنبي قد قل فمرده تحديد عدد معين لكل فريق (ثلاث مواجهات في ضيافته) يحق له فيه طلب حكام أجانب، وهو الأمر الذي جعل بعض الأندية تتريث في رفع الطلب غير مرة!! وفي شأن نجاح الحكم مرعي عواجي في قيادة المواجهة النهائية، فهو أمر لا يمكن تعميمه على جميع أعمال اللجنة وحكامها، فنجاح مرعي كان لافتاً وواضحاً طوال مسيرته التحكيمية، وهنا أتساءل كما غيري: لماذا لا يكون لدى اللجنة أكثر من مرعي؟؟ ولماذا حدث اتفاق على أن الرجل هو الأفضل والأكثر قدرة على قيادة المواجهة النهائية دون غيره من الحكام (مع تقديري للجميع). وفي هذا الشأن يبرز سؤال: هل كانت اللجنة واتحاد الكرة سترشح حكماً محلياً لقيادة النهائي فيما لو كان طرفاه الهلال والنصر؟ أو الأهلي والاتحاد... على سبيل المثال، وهنا أذكر بأن توجها قد ظهر قبل نهائي كأس ولي العهد أن يقود حكم محلي مواجهة الهلال بالنصر، لكن اتحاد الكرة في نهاية الأمر اختار طاقما أجنبيا لإدارتها. ثالث موضوعات التحكيم - وموضوعاته ذات شجون - هنا هو التشكيل الجديد للجنة، وهو التشكيل الذي يرى البعض عدم مناسبته، وأن رئيس اللجنة كان مطالباً بمراجعته غير مرة قبل إقراره!! خاصة وأن الأعضاء لم يكونوا من البارزين جدا في سلك التحكيم، وبعضهم كان محل جدل لدى بعض الأندية لقاء أخطاء شهيرة... فالاتحاديون يتذكرون أن النصر مثلا قد كسبهم في نهائي كأس الاتحاد 1998 بعد أن عدل لاعب النصر حسين هادي الكرة بيده وسدد في المرمى في لقطة فاتت على العضو محمد السويل، والهلاليون يتذكرون بعض مواقف العضو محمد البشري في إحدى مواجهاتهم بالنصر، وهي مواقف ربما تكون أقل حدة من (بلنتي الكاتو وهدف النية وفاول التخيفي) التي كان حكم مواجهاتها رئيس اللجنة عمر المهنا، فيما كان اختيار عبد الله القحطاني مفاجئا ومفاجئا للجميع. ** الحديث عن التحكيم يجر بعضه بعضاً، وقد جاءت التوجيهات المنقولة عن عمر المهنا للحكام حول قميص لاعب الهلال (الجديد) يوسف السالم لتثير الاستغراب، وتفتح باب التساؤلات الزرقاء على مصراعيه، فالسالم كان يرفع قميصه بعد كل هدف مع فريقه السابق ولم يجد من الحكام من يقول له شيئاً، فهل تغير القانون، أم ماذا يا لجنة التحكيم... وماذا يقولون الآن ان الهلال هو الفريق المدلل، وماذا ستكون ردة فعل اللجنة لو رفع الهلاليون تظلماً رسمياً على التوجيهات الأخيرة بشأن معاملة لاعبهم السالم مقارنة بمعاملته في السابق، وماذا لو احتجوا على أي إنذار يمنح له من باب القياس على ما كان يلقاه في وقت سابق؟ ثم لماذا استعجلت اللجنة إصدار التوجيه وقبل أن يسدد اللاعب كرة واحدة مع فريقه الجديد!!.... اعتقد أن الأمر مستفز للغاية، والأغرب منه ردة الفعل الهلالية الرسمية الضعيفة.... وكأن الأمر لا يعنيهم!! ** كل ما نتمناه للتحكيم في موسمه المقبل ولجنته الجديدة هو التوفيق والنجاح... وأن يترك القائمون عليه لغيرهم الحكم عليه وعلى نتائج عمله، حتى يكون الحكم حياديا وموضوعيا ومفيدا في نهاية الأمر. مراحل... مراحل - أسنتهم تتبارى على النهش من المدرب سامي الجابر... هذه الأسنة عجزت عن فعل شيء طوال عشرين عاما بسامي اللاعب، وستظل كذلك، لأن الثرى في النهاية لن يبلغ الثريا!! - الأهلي وقع مع واحد من أفضل مدربي العالم.... وبعض الإعلاميين المحسوبين عليه مشغولون بسامي الجابر!! - رأي الإعلامي بسامي الجابر لا يمكن الأخذ به عندما نتذكر أنه حجب اسمه وصوره من مجلته قبل 18 عاماً بسبب اختلاف شخصي!! - في شأن الصفقات الجديدة... (التسريب) نوع من (التخريب)!! - المسربون يسعون لمصالحهم... أما النادي والفريق والجمهور الذي يغلي... فهم في آخر الاهتمامات!! - قيمة صفقة الشهري مع النصر تساوي ميزانية بطل الدوري الفتح مرتين ونصف تقريبا.. فهل يحقق يحيى للنصر ما عجز عنه طوال 19 عاماً مضت!! - لاعب يوقع مقابل 100 ألف ريال للمباراة... وآخر بمثلها للشوط الواحد... وفي نهاية الموسم تشتكي الأندية من ضعف الحيلة وغياب الدعم!! [email protected] aalsahan@ :تويتر