لم يكن خليل جلال بأخطائه وأخطاء معاونيه سبباً في خسارة الهلال من الاتحاد، بل السبب في ذلك هو اللجنة الموقرة التي تؤكد مرة وثانية وثالثة أنها مازالت عاجزة عن التعاطي مع الشأن التحكيمي والتنافسي بالشكل المطلوب. ما وقع فيه الهلال بسبب أخطاء جلال ومعاونيه نجا منه الأهلي أمام النصر في لقاء الذهاب بسبب صافرة العمري التي احتسبت للنصر ضربة جزاء دون خطأ يبرر ذلك، فهل المطلوب من الأندية أن تخطط لتجاوز منافسيها وتفادي أخطاء الحكام، وهل المطلوب من الأندية أن تواصل الصمت أمام هذه الأخطاء التي لم يفد فيها قرار سري ولا اجتماع شهري يبدأ وينتهي دون أن يستفيد منه أحد!! ما الفائدة أن يجتمع المهنا بحكامه خمس ساعات ويقول لهم: هذا القرار خاطئ وهذا القرار لا داعي له وهذا القرار ما كان ينبغي أن يحتسب، ثم تصدر التكاليف الجديدة دون أن تتضمن غيابات لمن وقع في تلك الأخطاء!! ما الفائدة من أن تصر اللجنة على تكليف حكم عاد للتوه من الفشل في اختبار اللياقة البدنية المبدئي لحكام مونديال البرازيل لمواجهة هامة بين فريقين متنافسين؟؟ وهو الذي فشل قبلها في إدارة مباراة بين نفس الفريقين في الدوري السعودي؟؟ ومالفائدة التي تجنيها لجنة الحكام وهي تصرعلى تكليف حكام معينين لإدارة مباريات معينة أو لفرق معينة وهي التي تؤكد بين الفينة والأخرى أنها قد اسست وبنت وأن لديها قاعدة متينة من الحكام القادرين على قيادة أي مواجهة!! وما الفائدة التي تجنيها اللجنة وهي تتخذ قرارات وتصدر تكليفات تعرف مسبقا أنها تستفز أندية معينة، وإذا كان النصر قد تحدث وأصدر بياناً بعد تكليف العمري، فإن أندية أخرى فضلت ضبط النفس والتحلي بالصبر أمام تكاليف عدة من أجل أن: (تشوف آخرتها) كما يقول العوام!! عمر المهنا ليس غريبا على التحكيم، ولا على لجنة الحكام، وهو خبير بهما، كما أن رصيده الطيب من الأخطاء التي لم يقع بها حكم قبله مثل (خطأ الهلال الذي تحول للنصر 1407/ وهدف الهلال الذي أُلغي بسبب نية دفع... وأمام النصر/ وضربة الجزاء التي لم تحتسب للكاتو أمام النصر أيضاً، وأعتذر عنها لاحقا) وكان حريا به أمام هذا الرصيد المتراكم من الخبرات أن يكون خبيراً في طريقة أختيار الحكام، وأن يبعد عن لجنته وحكامها الحرج، وأن يدرك ماذا يعني خطأ في حق فريق لن يفيد بعده مليون اعتذار!! لقد تواصلت أخطاء الحكام بأشكالها وأنواعها وفي جميع المسابقات، ولم يبق فريق لم يتضرر منها، بل إن هناك أخطاء وقعت خارج الملعب، وما إيقاف حارس التعاون فهد الثنيان وملابساته ومن ثم رفع القرار، وما تضمنه بيان لجنة الاستئناف الشهير عنا ببعيد!! والمطلوب الآن أن تكون اللجنة شجاعة، وأن تسمي الأشياء بأسمائها، وأن تعترف بأنها فشلت في تحقيق تطلعات الشارع الرياضي في صناعة تحكيم كروي سعودي مثالي، وتقديم جيل مميز من الحكام!! وأن تعيد صياغة طريقتها في صناعة التحكيم، أو أن تدع المجال لمن يملك القدرة على ذلك، خاصة وأنها قد أخذت فرصتها بالكامل، ولم نجد منها حتى الآن إلا الوعود والوعود، والحديث عن نجاحات لم نشاهدها فعليا في المُعشب الأخضر الذي يعد الفيصل الحق في الحكم على مستوى التحكيم السعودي. لقد ملّ الجميع - دون استثناء - من أخطاء التحكيم، وملت الأندية من ضياع مكتسباتها، ومن سماع مبررات لم تعد مقنعة إطلاقاً!!.... فهل من حل؟؟ مراحل... مراحل * أتمنى أن أعرف فائدة واحدة فقط من الاجتماع الشهري للحكام!! * هناك حكام دوليون لا يمكن أن نشاهدهم في المباريات التنافسية ومواجهات الديربي... فهل هي عدم ثقة بإمكانياتهم، وإذا كان الأمر كذلك فكيف وصلوا للدولية؟؟ * دفاع الهلال... توقع منه أي شيء!! * كان الله في عون الاندية التي تقع فرقها ضحية لأخطاء الحكام، وأخطاء مسؤوليها، وأخطاء لاعبيها!! [email protected] aalsahan@ :تويتر