أعلن مسؤولون أمس الأربعاء أن السلطات الباكستانية داهمت مركز اتصالات سري يستخدمه تنظيم القاعدة وألقت القبض على 13 شخصا، في مدينة لاهور. وألقي القبض على 13 شخصا على الأقل، بينهم سبع نساء، في حملة خلال الليلة الماضية استهدفت مبنى متعدد الطوابق في حي سكني متوسط المستوى بالمدينة.وأفاد المسؤولون بأن تحقيقات أولية كشفت أن مركز تكنولوجيا في لاهور استخدم، «ترددات لا يمكن تتبعها» للحفاظ على سرية الاتصالات.وأكد ذو الفقار حميد، رئيس إدارة التحقيقات في شرطة لاهور، المداهمة والاعتقالات ولكنه رفض الإدلاء بأي تفاصيل أخرى. وفي غضون ذلك صرح مسؤول أمني أن قوات الأمن ضبطت مساء الثلاثاء مائة طن من المواد التي تستخدم في تصنيع القنابل في كويتا وهي واحدة من أكثر المدن عنفاً في باكستان. وأضاف الكولونيل مقبول شاه من حرس الحدود الباكستاني لرويترز أن هذه المواد من ذات النوع الذي استخدم في تفجيرين وقعا بالمنطقة التي يغلب الشيعة على سكانها في كويتا هذا العام وقتل فيهما زهاء 200 شخص. وأردف بقوله إن غارة قوات الأمن في كويتا جاءت غداة القبض على رجلين كانا يسيران في المدينة بشاحنة تحمل 15 طنا من كلورات البوتاسيوم -وهو مركب كيماوي يستخدم في صنع القنابل- مخبأة أسفل صناديق معبأة بشرائح البطاطا (البطاطس). وتابع مقبول شاه أن المعلومات التي أدلى بها الرجلان قادت ضباط الشرطة إلى مستودع مليء بكلورات البوتاسيوم وأسلاك دوائر كهربية وكبريت ومسحوق ألومنيوم وحامض ومعدات تفجير ومدافع وذخيرة. وأضاف أنه كان هناك 80 برميلاً من تلك المواد مجهزة وقابلة للتفجير إذا وصلت بمفجر وأنه ألقي القبض على عشرة أشخاص. وفي أثناء ذلك تم القبض على 11 شخصا خلال المداهمات». وأوضح أنه ألقي القبض على سائق شاحنة أفغاني كانت شاحنته محملة بكميات كبيرة من المواد الكيميائية في كويتا، وقد أرشد القوات إلى مخابئ المتفجرات والمواد الكيميائية. ولم يتضح اسم الجماعة التي تملك مستودع المواد التي تستخدم في تصنيع قنابل. لكن جماعة عسكر جنجوي وهي جماعة سنية مسلحة محظورة كانت أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا في كويتا هذا العام. من جهة أخرى أعلن الجيش الباكستانى أمس الأربعاء أن جندياً باكستانياً قتل على أيدي قوات هندية أطلقت النار على الحدود الفعلية بمنطقة كشمير المتنازع عليها. وقال الجيش الباكستانى إن القوات الهندية أطلقت قذائف مدفعية على نقاالحدود الباكستانية فى قطاع شاكما بمنطقة سكاردو. وقد أصيب جندي أيضاً في الحادث. وهذه تعد المرة الأولى التى يقع فيها قتيل على الجانب الباكستاني في ظل الموجة الجديدة من الاشتباكات الحدودية هذا الشهر. وقالت باكستان إن مدنيين قتلا حتى الآن بسبب قذائف الهاون التي أطلقهتا القوات الحدودية الهندية. ويأتي هذا الحادث في الوقت الذي يحاول فيه الدبلوماسيون الحد من التوتر بين الجارتين النوويتين اللتين خاضتا ثلاثة حروب في الماضي. وقال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف هذا الأسبوع أنه يريد «التواصل بصورة بناءة « مع الهند لأن «الحرب لا تصب فى مصلحة شعوب المنطقة».