يحتاج الجميع إلى الأنشطة الخيريَّة التطوعية والاجتماعيَّة، التي لا شكَّ أنَّها أعمال نافعة للمجتمع بإذن الله تعالى، تذكر وتشكر لأصحابها، ومن الجهات الداعمة والعاملة في هذا المجال المبارك: - الجمعية الخيريَّة لتحفيظ القرآن الكريم وإدارة التَّربية والتَّعليم (بنين - بنات) وغيرهما في بلادنا الغالية جزاهم الله خيرًا وكل من سعى في إخراج هذه الأعمال الخيريَّة والتطوعية إلى أرض الواقع.. من رجال أعمال داعمين ومسؤولين هيئوا لهذا العمل الخيري أن يظهر للآخرين حتَّى يستفيدوا، وكذلك من متطوعين وموظفين، وجهات حكومية كأمانات المحافظات، ودعاة ومشايخ وعلماء، ووسائل إعلاميَّة ممَّن نقلوا هذه الصورة الطيبة لِلنَّاس بأمانة وإخلاص. جعل الله ذلك في ميزان حسنات الجميع... أقول ذلك لما لمسته ورأيته واستفدت منه وغيري كذلك من أنشطة خيريَّة نافعة بإذنه سبحانه، وهؤلاء الذين لا يرجون من أحد جزاءً ولا شكورًا، إنما الأجر والمثوبة منَّ الله عزَّ وجلَّ الذي لا يضيع أجر من أحسن عملاً... رأينا ذلك من خلال الأنشطة المباركة من قبل الأخوة الأعزاء كالأنشطة الدعوية والدينيَّة والثقافيَّة والرياضيَّة الهادفة بارك الله فيهم، وأيضًا من خلال الأنشطة الأخرى المساندة والمماثلة لها في الملتقيات الشبابية والنسائية المنوعة والمميّزة المستمرة بحول الله... لا شكَّ أن الجهات المسؤولة تدعمها، فكلهم يسيرون في مسيرة الخير، ومن المشروعات الخيريَّة النَّافعة بإذن الله مشروع (إفطار ودعوة) ذلك المشروع الخيري الرمضاني الضَّخم المنتشر في كافة المناطق والمحافظات ولله الحمد الذي أقيم في شهر رمضان المبارك الماضي، وهو من مشروعات التجارة الرابحة بإذن الله، الذي يُقام سنويًّا وفي بيوت الله تعالى، وأن على الجميع المشاركة في هذا العمل الخيري الجليل ماديًّا ومعنويًّا خاصة في الشهر الفضيل شهر رمضان، وأيضًا المشاركة في سائر مشروعات إفطار الصائمين، الذي أقامه أهل الخير وكافة المشروعات الخيريَّة المباركة الأخرى في رمضان وغيره... كما أن هذا المشروع الخيري الذي يشتمل على - إفطار ودعوة - كان سببًا في إسلام عدد من الجاليات من رجال ونساء بإذن الله سبحانه في كافة المحافظات، لأن هذا المشروع يشتمل على دعوة لِمَنْ هم من الجاليات التي لم تدخل في الإسلام، لعلَّهم يدخلون في دين الله أفواجًا بإذنه عزَّ وجلَّ، وأنا وأنت أخي المسلم المبارك لعلَّنا نكون سببًا في دخول هؤلاء وغيرهم في دين الله الإسلام العظيم.. اللَّهمَّ حقَّق ذلك... لا شكَّ في أن مثل هذه الأعمال الجليلة تُعدُّ من التجارة الرابحة مع الله التي يربح فيها -بحول الله- من أخلص النيّة واتبع النهج القويم والسنَّة الشريفة المطهرة، وأن كثيرًا من هذه الهيئات والجمعيات الخيريَّة تعمل جاهدة في مد يد العون للآخرين وتسعى لتعليمهم وتثقيفهم بأمور دينهم الحنيف المطهر. ودعوة أصحاب الأديان الأخرى إلى الإسلام.. الطَّريق المستقيم، ولنكن دعاة إلى هذه الدعوة الربانية المباركة بدعوة غير المسلمين للإسلام هذا الدين الحنيف، الذي شرعه الله تعالى وحفظه لنا... إِذْ ندعو الله تبارك وتعالى بالهداية والتوفيق لنا ولكل مسلم موحد وأن ندعوه أن يدخل النَّاس في دين الله أفواجًا، إن هؤلاء المسؤولون والأخوة يواصلون اللَّيل بالنهار ويبذلون جهودًا طيبة ويأخذون من أوقاتهم وراحتهم من أجل العمل الخيري، الذي يصبّ في حسنات أعمالهم بإذن الله قبل أن يصل إلى الفئات المستهدفة لإيصال الفائدة لهم على مُختلف أعمارهم ومستوياتهم وتوجهاتهم، وأن مثل هذه الأنشطة والملتقيات الخيريَّة أسلم فيها واهتدى الكثير والكثير والحمد لله، حيث نرى ونعلم بالأعداد الكبيرة والطيبة التي تدخل في دين الله أفواجًا من خلال مكاتب توعية الجاليات وغيرها المنتشرة في بلادنا وكذلك سبب في هداية الكثير ممَّن ضلوا عن الطَّريق الصحيح والمستقيم.. هدانا الله جميعًا إلى الصراط المستقيم، وقد قال الرَّسُولُ صلَّى الله عليه وسلَّم (لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم) هدانا الله جميعًا إلى الصراط المستقيم، وكثيرًا من هذه الهيئات والجمعيات الخيريَّة والجهات الحكوميَّة تعمل جاهدة في مد يد العون للآخرين وتسعى لتعليمهم وتثقيفهم بأمور دينهم الحنيف المطهر... ويجب أن تستمر مثل هذه الأنشطة والمناشط الدعوية المباركة دائمًا بإذن الله تعالى، وجزاكم الله خيرًا...