دشن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء اليوم مركز العناية بالمسلمين الجدد وذلك بقاعة الريان للاحتفالات والمؤتمرات بشرق مدينة الرياض حيث يهدف المركز إلى الإسهام في ترسيخ العقيدة الصحيحة عند المسلم الجديد وتعليمه أمور دينه، والتنسيق في إقامة الدروس العلمية مع مكاتب توعية الجاليات والاستفادة من الوسائل العديدة في توعية المسلمين الجدد بأمور دينهم ودنياهم ، وتوجيه المسلم الجديد إلى المراكز الإسلامية الموثوقة في بلاده عند عودته إليها . وقد بدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آي من الذكر الحكيم ثم ألقى عضو مجلس إدارة المركز الدكتور عبدالعزيز بن عبدالمحسن التركي كلمة المركز رحب فيها بمعالي الوزير مؤكداً التركي في كلمته على أهمية الدعوة إلى الله تعالى ومتابعة من يتم دعوته إلى الله تعالى وهذا ما سبق إليه المركز بعنايته بالمسلمين الجدد ، حيث يعتبر المركز أول مركز في المملكة يعنى بالمسلم الجديد ، مشيراً إلى أن المركز أقام العديد من البرامج التعليمية تعين المسلم الجديد على تعلم القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتعليمهم أحكام العقيدة السلفية الصحيحة وتعليمه أحكام الدين والصلاة والوضوء وأحكام الصيام والعبادات الأخرى ، وإقامة الدورات التي تعلمهم أحكام الإسلام وآدابه في جميع مناحي الحياة ، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الدعوية والتعليمية التي تعين المسلم الجديد على فهم الدين الإسلامي الحنيف . وأضاف التركي أن المركز قام أيضاً بترجمة الكثير من الكتب التي تهم المسلم الجديد وتفقهه دين الله تعالى سواء من كتب العقيدة أو العبادات والمعاملات أو كتب السلوك ، كما وفر المكتب التقنيات الحديثة التي تسهم في تسهيل أداء عملها وتوسعه وتنشره وتقويه ،منها إنشاء موقع للمركز على الشبكة العنكبوتية " الإنترنت " للتتواصل به مع المسلمين الجدد سواء أثناء مكوثه بالمملكة أو عودته إلى بلاده ، وكذا لإفادته بتنظيم الدروس العلمية ونشر الكتب المترجمة ، والتواصل من داخل البلاد وخارجها . ثم ألقى مدير عام الجاليات الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهويسين نوه فيها بالمركز وبمهماته وأهدافه وغاياته النبيلة التي من أجلها أنشيء ،حامداً الله تعالى أن وفق هذه البلاد بولاة أمر جعلوا الدعوة إلى الله من أهم أعمالهم وجعلوها من أهم الأهداف التي يسعون لتحقيقها . وأثنى مدير عام الجاليات على الجهود التي بذلها ويبذلها الشيخ حمود بن محمد اللاحم الذي تتلمذ على يديه الكثير من الدعاة والعاملين في المكاتب الدعوية وتعلموا منه الكثير من الإخلاص والحرص والتفاني والصبر وتحمل المشاق داعياً الله أن يبارك جهودهم وينفع بها وأن يجازيهم بما هو أهله . عقب ذلك شهد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ والحضور عرضاً مرئياً لأنشطة المركز حاز على إعجاب الجميع . بعد ذلك ألقى معالي الوزير كلمة بهذه المناسبة قال فيها : إننا في هذا المقام نشعر بسرور عظيم وفرح واغتباط كيف لا والله - جل وعلا- يقول {قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا هو خير من مما يجمعون } ، والدعوة إلى الله - جل وعلا- لاشك أنها من أعظم القربات وهي سبيل النبي - صلى الله عليه وسلم- ، {قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين} ، ومهمة الرسل عليهم صلوات الله وسلامه أنهم دعاة إلى الله تعالى يدعون إلى الله من ضل السبيل فيهدونهم إلى الدخول في الإسلام وإذا كان الأمر كذلك كان من نعمة الله على من شاء من عباده وعلى من اختار قال تعالى:{وربك يخلق ما يشاء ويختار} أن هيأ منا من يقوم بهذا الواجب الكفائي وهو دعوة غير المسلمين إلى الإسلام ثم العناية بهؤلاء إذا أسلموا . وأضاف معاليه قائلاً : إن من يتأمل تاريخ مكاتب توعية الجاليات في المملكة العربية السعودية وجد أن الداخلين في الإسلام عن طريق هذه المكاتب عددهم كبير والشأن فيما بعد دخولهم في الإسلام الشأن في العناية بهم بعد أن أسلموا وكونه يُهدى إلى الإسلام ، ثم يعلن إسلامه ، ثم يذهب في الحياة ولا يعرف هل حسن إسلامه ، هل استقام هل التزم بالإسلام ، لم تأته مضادات لهذه الاستقامة من هنا وهناك ، هذه في الغالب كانت ضعيفة ، وهناك من المكاتب من كان يعتني لكنها في العموم ضعيفة ، فإذا وجدنا مثلاً يقول أسلم في سنة معينة من السنوات لكن كم الذين لا يزال لهم اتصال بالمكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات تجد أنهم بالأفراد أو بالعشرات إذا كثر الأمر ؛ لهذا إنشاء هذا المركز (مركز العناية بالمسلم الجديد) هذا من أهم المهمات في هذا الوقت ، ومن حسنات من يقومون بهذا العمل ومن القرب الكبيرة التي يهدون فيها هؤلاء إلى تفاصيل الإسلام لذلك في تفسير قوله تعالى : {اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم} مع أن الذي يقولها مصلي مسلم موحد لكنه يسأل الله - جل وعلا - الهداية إلى تفاصيل هذا الصراط ثم يسأله الهداية إلى الثبات على هذا الصراط ، وهذا الأمر أراه متحققاً في مهمة هذا المركز لأنه يهتم بالتعريف بتفاصيل الإسلام ، بتفاصيل الشريعة ، بتفاصيل الأحكام ، ثم يهتم بتثبيت هؤلاء على هذا الدين مشيداً معاليه بالمركز والقائمين عليه . اثر ذلك قام معاليه بتسليم الدروع التذكارية لأهل الخير الداعمين لمركز العناية بالمسلمين الجدد كما تسلم معاليه من عضو مجلس إدارة المركز الدكتور عبدالعزيز التركي درع المركز . // انتهى // 0141 ت م