وجهت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتخصيص أماكن في مساجد تتوسط المدن والمحافظات؛ لتكون خاصة بالمعاقين سمعياً «الصم» من أجل الاستفادة من خطب الجمعة بترجمتها إلى لغة الإشارة بالتنسيق مع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية. صرح بذلك فضيلة وكيل الوزارة لشئون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، لافتاً إلى أن هذا التخصيص يأتي بناءً على توجيه معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ باعتماد العمل بمذكرة التفاهم التي وقعتها الوزارة والجمعية السعودية للإعاقة السمعية من أجل تحقيق شراكة وتعاون مثمر في مجالات التوعية الدينية والتثقيفية لفئات المعاقين سمعياً، ومشيراً إلى أن الجمعية ستتولى التنسيق لتوفير المترجمين لهذا الغرض. وقال: إنه تم التعميم على جميع فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة على أن تكون هذا المواقع في مسجد يتوسط كل مدينة ومحافظة ويفي بالحاجة ويوفر مكاناً للصم ويعلن عن ذلك في أماكن وجود المعاقين سمعياً في جميع المدن والمحافظات، مشيراً إلى أن الوزارة طلبت من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى بخصوص ترجمة خطبة الجمعة للصم بلغة الإشارة لتمكينهم من فهمها فأجازت اللجنة برئاسة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء ترجمة خطبة الجمعة للصم بلغة الإشارة.. وشددت في فتواها أن تكون الترجمة في مكان خاص بالمسجد حتى لا يحدث التشويش على المصلين.وأكد وكيل الوزارة لشئون المساجد أنه بعد صدور فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء تم تعميمها على فروع الوزارة للعمل بمقتضاها بحسب الإمكانات المتاحة لهم، ومن باب التيسير وتحقيق خدمة هذه الفئة فتحت الوزارة المجال لأئمة وخطباء الجوامع الاستعانة بالدعاة الثقات من منسوبي مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات ممن يملكون مهارات الترجمة بلغة الإشارة، مشيراً إلى أن الوزارة عمدت فروعها في مختلف مناطق ومحافظات المملكة بالتنسيق مع فروع الجمعية لعقد البرامج التعليمية والتأهيلية والعلمية والتثقيفية والتوعوية بأنواعها المتعددة للصم وأسرهم وإفادتهم من برامج الوزارة عن طريق الترجمة بلغة الإشارة. الجدير بالذكر أن مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية في الحادي والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1434ه، تهدف إلى تقديم التوعية الدينية والتثقيفية لفئات المعاقين سمعياً، وتحقيق شراكة وتعاون مثمر بين الوزارة والجمعية في مجالات التوعية الدينية والتثقيفية لفئات المعاقين سمعياً، والاستفادة من الأوقاف الخيرية، وغيرها من الخدمات بما يسهم في مساعدة المعاقين سمعياً وتطوير الخدمة المقدمة لهم بهذا الخصوص.