قتل 20 شخصا على الاقل وأصيب أكثر من 200 آخرين الخميس في تفجير سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبيةلبيروت، معقل حزب الله الشيعي حليف دمشق، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية. وتبنت مجموعة مجهولة قالت: إنها تقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد عملية التفجير في شريط بث على شبكة الانترنت، مشيرة الى ان العملية «رسالة» الى حزب الله الذي يشارك منذ أشهر في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية. وأشارت الوكالة الى ان «معلومات اولية افادت عن نقل جثث عشرة قتلى جراء انفجار الرويس الى مستشفى الساحل، اضافة الى 42 جريحا، كما نقلت اربع جثث (ثلاث نساء ورجل) و100 جريح الى مستشفى الرسول الاعظم، فيما نقل 50 جريحا الى مستشفى بهمن و20 آخرون الى مستشفى البرج». وكان الجيش اللبناني افاد في بيان انه «حصل انفجار بعد ظهر امس في محلة الرويس-الضاحية الجنوبية ناجم عن سيارة مفخخة»، مشيرا الى وقوع «عدد كبير من الاصابات في صفوف المواطنين واضرار مادية جسيمة في الممتلكات». من جانبه ندد رئيس الجمهورية ميشال سليمان «بالتفجير الذي ضرب منطقة الضاحية الجنوبية، ووصفه بالاجرامي الجبان الذي يعتمد ايصال الرسائل على دم المواطنين الابرياء وأرواحهم وأرزاقهم وهو يطاول لبنان كله وجميع اللبنانيين وليس الضاحية فقط»، كما دان الانفجار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي أعلن الحداد الوطني غدا، داعيا بعد التشاور مع رئيس الجمهورية الى اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع صباح الجمعة. رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اعتبر التفجير «حلقة في مسلسل إرهابي خبيث يرمي الى إضرام نار الفتنة والشر في كل أرجاء لبنان»، داعيا الى «التحلي بالحكمة وضبط النفس وعدم الانجرار الى ما يريده أعداء لبنان». الخبير في شؤون حزب الله وضاح شرارة قال تعليقا على التفجير في تصريح لفرانس برس «لست مقتنعا بالتبني غير المتناسق لهذه المجموعة، اعتقد ان هذا التفجير يأتي في اطار الحرب بين اسرائيل والحزب الشيعي، والتي ترجمت مؤخرا في توغل الجنود الاسرائيليين الى الاراضي اللبنانية في اللبونة (جنوب) ورد حزب الله الذي ادى الى اصابة اربعة جنود اسرائيليين».