شهدت محافظات مصر أمس موجة من العنف غير المسبوق حيث قام أنصار الإخوان بقطع الطرق الرئيسية والميادين بعدد من المدن كما تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن،فيما قاموا بحرق عدة أقسام وقاموا بتهريب السجناء على غرار ما حدث فى 28 يناير 2011 ، مما استدعى ان تعلن مصر حالة الطوارئ حيث أعلن الرئيس المصرى المؤقت المستشار عدلى منصور قراراً بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء الجمهورية لمدة شهر، تبدأ من الساعة الرابعة بعد ظهر أمس الأربعاء. وذكر البيان صادر عن الرئاسة:»نظراً لتعرُض الأمن والنظام في أراضي الجمهورية للخطر بسبب أعمال التخريب المُتعمدة، والاعتداء على المُنشآت العامة والخاصة، وإزهاق أرواح المواطنين من قِبل عناصر التنظيمات والجماعات المُتطرفة فقد أصدر السيد رئيس الجمهورية بعد موافقة مجلس الوزراء قرارا بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء الجمهورية لمدة شهر، تبدأ من الساعة الرابعة بعد ظهر يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013وقد كلف رئيس الجمهورية القوات المسلحة معاونة هيئة الشرطة في اتخاذ كل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام وحماية المُمتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين. وقد شهدت الاحداث مقتل 278 شخص بينهم 43 عنصراً من قوات الأمن، حيث أعلن الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة اسعاف مصر، عن ارتفاع أعداد حالات الوفاة والمصابين جراء الاشتباكات التى وقعت أمس الأربعاء بالقاهرة وجميع محافظات مصر إلى 278 حالة وفاة و 2000 مصابين وأشار إلى أن ميدان رابعة العدوية شهدت 61 حالة وفاة و 321 مصابًا، و ميدان النهضة 16 وفاة و 68 إصابة، وحلوان والتبين 4 وفاة و 34 مصابا، والاسكندرية 53 مصابا، والفيوم 200 مصاب و35 وفاة، والمنيا 402 مصاب و45 وفاة، واسيوط 18 مصابا ووفاة واحدة، وسوهاج 32 مصابًا و2 وفاة، وفى الاقصر 3 مصابين ووفاة واحدة، بنى سويف 35 مصابا، وكفر الشيخ 67 مصابًا وحالة وفاة. من جانبه اكد مصدر أمنى مطلع أن القوات المسلحة المصرية بدأت نشر عناصرها على نطاق واسع فى جميع مناطق الاشتباك الدائر بين الشرطة وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى ،تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية لمستشار عدلى منصور بفرض حالة الطوارئ لمدة شهر بكافة أرجاء الجمهورية، حيث قام عدد من العربات المدرعة والآليات العسكرية التى تقل القوات الخاصة فى التحرك بالشوارع الجانبية بمحيط رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة وقال المصدر: إن القوات المسلحة ستبدأ فى تنفيذ إجراءات حاسمة لمنع التعدى على المنشآت الحيوية والسيادية والدينية ومنع انزلاق البلاد إلى الفوضى. وقد نجحت قوة من ضباط العمليات الخاصة التابعة لقطاع الأمن المركزى فى اقتحام أحد العقارات المجاورة لمسجد رابعة العدوية شرق القاهرة، وألقوا القبض على 15 من القناصة التابعين لجماعة الإخوان أعلى العقار كانوا يطلقون النيران على القوات وأشار مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية المصرية إلى أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على المبنى بالكامل وتطهيره من المسلحين بداخله، وأوضح المصدر الأمنى إن المذكورين تسببوا فى استشهاد أربعة ضباط ومجند من قوات الأمن المركزى, مشيرا الى أنه ضبط بحوزتهم 6 بنادق آلية,وفردين خرطوش, و189 طلقة نارية و200 زجاجة مولوتوف،مشيراً إلى أنها مازالت تواصل جهودها لضبط كافة العناصر المسلحة بمحيط ميدان رابعة العدوية. من جانبها أكدت وزارة الداخلية المصرية، أن رجال الشرطة المصرية يواجهون عددا من المجموعات الإرهابية المسلحة بعدد من محافظات الجمهورية، ويتصدون بكل بسالة وإصرار لتلك المجموعات، التى تستهدف المنشآت الشرطية والحكومية والدينية بهدف إشاعة الفوضى بالبلاد وأشارت الداخلية فى بيان رسمى لها أمس إلى أنها تمكنت من ضبط 543 من المتورطين فى تلك الأحداث بحوزة بعضهم أسلحة ثقيلة وآلية وخرطوش وكميات كبيرة من الذخائر، ويواصل رجال الشرطة أداءهم بمعدلات أداء أمني عالي المستوى فى مواجهة تلك العناصر للسيطرة على الموقف بأقل خسائر بشرية ممكنة.