بإشراف ومتابعة مدير إدارة الدوريات الأمنيَّة بالعاصمة المقدسة العقيد سعيد بن سالم القرني، تمكَّن أفراد الدوريات الأمنيَّة السريون من إلقاء القبض على لصين من أرباب السوابق ومن المبعدين سابقًا، يقومان بتنفيذ جرائم السطو والسرقة على المحلات التجاريَّة في وقت أذان المغرب وانشغال الجميع بالإفطار والصَّلاة ويُعدُّ هذا الوقت من الأوقات الباردة التي تقل بها الحركة بالشوارع والميادين. وفي تفاصيل الجريمة، فقد رصد رجال الأمن شابين من الجنسية اليمنية « 28 -35 « عامًا، يقومان بِعدَّة سرقات لمحلات تجاريَّة بحي العزيزية ومن خلال كاميرات التصوير المنتشرة بالمحلات التجاريَّة التي تَمَّ السطو عليها وسرقتها، جرى التّعرُّف عليهما ونسخ صورهما لتبدأ عمليات البحث والتحرِّي عنهما، وتَمَّ التّعرُّف على موقع اختفائهما بعد تنفيذ جرائم السرقة في أعلى قمَّة جبل بحي المعابدة، وعليه تَمَّ إعداد خطة محكمة للإطاحة بهما بالجرم المشهود، حيث تَمَّ زرع أحد عناصر الأمن السريين بشارع المعابدة العام، وأثناء نزولهما من الجبل قبيل وقت المغرب، قام بالحضور أمامهما بسيارته المدنية، قد طلبا منه إيصالهما لحي العزيزية لتنفيذ أحد جرائمهما المعتادة، وامتثل رجل الأمن السري، لطلبهما ومرّر بطريقته الأمنيَّة المعلومة لزملائه الذين كانوا يراقبونهم على سيَّارات مدنية، وتَمَّ إنزالهما وقت أذان المغرب وموعد الإفطار أمام المحل الذي خطط الجناة لسرقته، وهما لا يعلمان بأن رجال الأمن لهما بالمرصاد، وقد ضحى رجال الأمن بموعد إفطارهم والصَّلاة مع المسلمين في سبيل المحافظة على أمن وأمان هذا البلد الطاهر، والضرب بيد من حديد على كلِّ من تسوِّل له نفسه القيام بهذه الأعمال الإجراميَّة، وتَمَّ إلقاء القبض عليهما بالجرم المشهود أثناء محاولة فتح أبواب أحد المحلات التجاريَّة بشارع العزيزية العام، وتَمَّ التحقيق معهما وأخذ بصماتهما واتضح أنهما من أرباب السوابق وقاما بارتكاب عدد كبير من سرقات المحلات التجاريَّة بِعدَّة مناطق من أنحاء المملكة منها بحي العزيزية فقط سرقة 6 محال خلال الشهر الكريم، وبعض المحلات الأخرى بمكَّة المُكرَّمة والرياض وجازان، وخُطَّتهما تنفيذ السرقات وقت الإفطار لانشغال الجميع، وتَمَّ العثور بحوزتهما على مبالغ ماليَّة قدرت بخمسة آلاف ريال، بالإضافة إلى عدد من الجوالات الحديثة وبعض الأدوات التي يستخدمانها لفك أبواب المحلات التجاريَّة أثناء سرقتها من مفكات وغيرها، هذا وتَمَّ تسليمهما لمركز شرطة العزيزية ولا يزالان رهن التوقيف والتحقيق لمعرفة عدد السرقات والعمليات التي نفذاها قبل إحالتهما والحكم عليهما شرعًا، وقد أثني قائد الدوريات الأمنيَّة بالعاصمة المقدسة على هذا الإِنْجاز ومنح رجال الأمن مكافأة نظير جهودهم للقبض على الجناة. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن بن عبالعزيز الميمان، بأن الجناة تَمَّ القبض عليهما ولاتزال التحقيقات جارية معهما قبل إحالتهما لجهة الاختصاص.