عن دارة الملك عبد العزيز صدر كتاب (المملكة العربية السعودية في القرن التاسع عشر الميلادي) تأليف ريتشارد بايلي وايندر، وترجمة وتعليق د. فهد بن عبد الله السماير. ويتحدث الكتاب عن سقوط الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى على يد إبراهيم باشا عام 1818م، وعن المرحلة الفاصلة بين سقوط الدرعية وقيام الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود رحمه الله. وجاء في مقدمة الكتاب: عندما صدر كتاب ريتشارد بايلي وايندر عام 1965م لم يجد صدى لدى الباحثين في المملكة والعالم العربي؛ ربما لأنه صدر باللغة الإنجليزية، ولم يطلعوا عليه. ومنذ ثلاثة عقود اهتمت دارة الملك عبد العزيز، وكلفت أحد المترجمين بترجمة الكتاب إلى اللغة العربية. وتكمن أهمية الكتاب في تناوله موضوعاً مهماً، هو تاريخ الدولة السعودية الثانية، الذي يفتقر إلى المزيد من الدراسات. ومن ميزات الكتاب أسلوب المؤلف في صياغة مادته؛ إذ تجنب الأسلوب السردي الممل، واستخدم أسلوب عرض القضايا والمسائل والتحولات الرئيسية في أحداث تاريخ الدولة السعودية بطريقة مشوقة، اعتمدت على تنوع المصادر والرؤى والمعلومات؛ لذا يمكن القول إن هذا الكتاب يُعد من أبرز الكتب التي أُلفت عن تاريخ الدولة السعودية الثانية، إن لم يكن الأبرز؛ لشموليته وثراء مصادره وتنوعها وتحليلاته وتناوله الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية. والمؤلف ريتشارد بايلي وايندر وُلد في ولاية نورث كارولينا في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1920م، وحصل على الدكتوراه من جامعة برنستون عام 1950م، وأصبح مهتماً بالدراسات العربية، وأسس قسم دراسات اللغات والآداب الشرقية في جامعة نيويورك، ثم أصبح عميداً لكلية الآداب والعلوم، وكان مديراً لمركز هاجوب كافوركيان لدراسات الشرق الأدنى بجامعة نيويورك.