أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عن إطلاق اسم الأمير سطام بن عبدالعزيز (رحمه الله) على ميدان التقاء طريقي أبي بكر الصديق مع العروبة عرفانا لما قدمه سموه (رحمه الله) لمدينة الرياض وأهاليها من خدمات جديدة، وأنه كان العضد الأيمن لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز منذ عام 1387 ه إلى أن تولى إمارة منطقة الرياض، مؤكدا سموه أن هذا جزء يسير تقدمه مدينة الرياض لفقيد الوطن. وكشف سموه لدى افتتاحه أمس امتداد طريقي أبي بكر الصديق والعروبة عبر قاعدة الرياض الجوية، ومشروع نفق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق العروبة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض نائب رئيس الهيئة مشروعي امتداد طريقي أبي بكر الصديق والعروبة عبر قاعدة الرياض الجوية، ونفق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق العروبة، ووضع حجر الأساس لمشروع نفق صلاح الدين الأيوبي في تقاطعه مع طريق مكة عن أن مشروع النقل العام (القطارات الحافلات) في طريقه، لافتا الانتباه إلى أن الدراسات والإجراءات قائمة على قدم وساق، مضيفا: «ستسمعون قريبا خبرا جيدا عنه». واعتبر مشروع نفق صلاح الدين الأيوبي في تقاطعه مع طريق مكة، مهم للغاية وسيسهل على قاطني مدينة الرياض تنقلاتهم بكل يسر، مضيفا: «هذا المشروع سيعكس سهولة المرور وسيقطع ولو جزءا من التكدس المروري الذي تشهده المدينة، ونأمل أن يوفقنا الله في إنجاز المشاريع التي تسهل على كافة قاطني المدينة تنقلاتهم». وحول الاختناقات المرورية التي تشهدها العاصمة، قال: «عند توفر وسائل النقل بإنهاء مشروع النقل ستحل جميع الاختناقات المرورية»، مشيرا إلى أن الاختناقات حاليا موضوع نقاش إدارة مرور الرياض وستخرج إلى حيز الوجود في القريب العاجل. وبين أمير الرياض أن المشاريع متتالية وحكومة خادم الحرمين الشريفين دائما وأبدا تقدم العطاءات الكبيرة لكافة مناطق المملكة وليس لمدينة الرياض فقط، مؤكدا أن هذه المشاريع مدروسة دراسات متأنية وتصب منفعتها لكافة مواطني المملكة. من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة أن نفق صلاح الدين الأيوبي سيحدث أثرا إيجابيا كبيرا على حركة السير في الطرق الرئيسية الأخرى الموازية في المدينة، وبالأخص في كل من طريق مكةالمكرمة وطريق الملك فهد، والطريق الدائري الشرقي وطريق الملك عبدالعزيز، حيث سيجتذب الطريقان حجما كبيرا من الحركة المرورية تقدر بأكثر من نصف مليون رحلة يوميا، وسيكون لهذين الطريقين دورهما في تفعيل الترابط بين جهات المدينة، وتيسير التنقل فيما بينها بكل يسر وسهولة. ويمتد مشروع طريق أبي بكر الصديق جنوبا عبر قاعدة الرياض الجوية حتى التقائه بطريق صلاح الدين الأيوبي بطول خمسة كيلومترات، كما يمتد مشروع طريق العروبة من تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز حتى التقائه مع طريق عبدالرحمن الغافقي عند تقاطعه مع الطريق الدائري الشرقي بطول ستة كيلومترات. واشتمل المشروع على تنفيذ ثلاثة أنفاق تحت المدارج بطول إجمالي قدره حوالي 2 كيلومتر، وبعرض 35 مترا لكل نفق، يقع اثنان منها على طريق العروبة والثالث على طريق أبي بكر الصديق، وواحد من أكبر ميادين مدينة الرياض تبلغ مساحته 330 ألف متر مربع، مشكلا تقاطعا حرا لحركة الالتفاف لكل الاتجاهات، ومتيحا التنقل بكل يسر بين الطريقين. واحتضن المشروع مجموعة متكاملة من نظم الإدارة المرورية المتقدمة بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة الاستيعابية للطرق ورفع مستوى السلامة المرورية فيها.