* أودُ دائماً أن تلائم المسميات أشكالها أو فعلها, أو أن تسمى بأسماء محايدة لا تربط نفسها في أذهاننا بوظيفتها. (اللحظة الحاسمة) مثلاً، حفيدة من حفيدات الوقت, الصغيرة الجادة جداً. التي ينحدر منها أو ينفرط أو ينفجر زمان آخر وعيش آخر. اللحظة (النافورية) كما أتخيلها حين أنتظر شيئاً مفرحاً, أو اللحظة (الفأسية) حين يتعلق الأمر بشيء نهائي لمصائر أشياء أخرى. إلا أنها لا تمزح في كلا حالتيها إطلاقاً! هي اللحظة المُدَرَّبة على أن تُنَفذ نفسها, ثم تمضي دون أن تلتف إلينا أبداً لحسم آخر!. * المشورات السيئة التي يدلي بها الأصدقاء, هي تلك التي لا تخلو من القياسات الدقيقة لزوايا نظر الناس لنا! وكأن الناس سيُقَسطون الهواء لنا بعد ذلك!! لا يجب أن تمارس حريتك الشخصية والرسمية, إلا بحفظ المشورة (أ) أو المشورة (ب) في حال التشابه أو ارتكاب خطأ في الخطة العامة!! المشورة لا توهب إلا حين تطلب, بعكس النصيحة؛ لأنه لا يجب عليهم أن يجعلوا عقولهم عبئاً على أحد. أو شيئاً مشاعاً للضحك, وإن كانت مقاصدهم نظيفة!. * يرتبط الحَدْس برِيبة ما, أو التخمين الذي يتحول إلى شيء ما. وأحياناً يأتي كنوع من الإلهام الخام بلا توجس أو ظنون سيئة. التخمين والحَدْس, كلاهما يمارس أخلاق المهنة ويتبادلان الإحساسية العالية تجاه القادم أو به. أو الذي نحزره مسبقاً. قد يخطئ أحدهما أو كلاهما لكنهما يراهنان على النتيجة التي تأتي في صالحهما أمامنا. فالأشياء المحدوسة تأتي غالباً بنية حسنة في هيئة ظن سيئ! والمفارقات في النتائج التي قد تتطابق في نادر الأحيان (حَدْساً), وتتمزق في التفاصيل فقط. * «ما تحبه جيداً لن ينتزع منك « إزرا باوند». يوفر علينا نصف السطر هذا ذخيرة الكلام, والشكوى حول المُسَلَّمات, والطارئات وإلخ.. فأوطاننا حين نحبها (جيداً) لن تنتزع منا بأي صورة قديمة أو ملونة. أخلاقنا حين تكون معادلاً لحياتنا فلن ينتزعها أحد أو شيء من الأشياء. أفكارنا التي نحبها (جيداً) أو نُحِب الحياة بها لن ينتزعها أحد؛ لأنها نحن بأبسط معنى, وإن كبرنا عليها أو بمحاذاتها. حتى السذاجات, والحماقات, لن تنتزع منا طالما أننا نحبها (جيداً) وإن ظلت أخطاءً. مهما يكن من شيء, وبرفع النظر عن جواهر الأشياء ومفاهيمها, كل ما نحبه (جيداً) وكل ما سنحبه (جيداً) لن ينتزع منا!.