في بحث فقهي بعنوان «الضوابط العامة في مجال السَّبَق وتطبيقاتها المعاصرة» وكتبه الأستاذ المساعد بالدراسات الإسلامية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن إبراهيم بن عبدالله الناصر، يرى الباحث أن لعبة البلوت هي مما يلحق بالنرد، مشدداً على أن الفقهاء يقعّدون أن «معتمد النرد هو: الحزر والتخمين «إذ ليس فيه إعمال فكر أو تدبير وإنما ما يخرجه الحظُ». وينبه الباحث على أن ما كان «اللعب فيه مبنياً على الصدفة والحظ وعلى ذلك فإنه يلحق بالنرد ما يشبهه مما يعتمد على الحظ والتخمين، فلا يجوز بذل السَّبَق فيه سواءً كان الباذل أحد اللاعبين أو كلاهما أو كان أجنبياً عنهما». ويمثل لذلك بالألعاب الآتية: «الورقة: ويُطلق عليها (الكوتشينة) وقد تكون هي الكنجفة التي ذكرها العلماء سابقاً، وهي لعبة مكونة من مجموعة أوراق تُلعب بطرق متعددة». ويستمر الباحث الشرعي في تحديد مواصفات اللعبة: «منها لعبة: البلوت إذ توزع الأوراق بين أربعة من اللاعبين فيقوم كل لاعب بإنزال ورقة، ثم ينظر أكبرها عدداً فتكون الأوراق من نصيب الذي أنزلها، وهكذا حتى انتهاء اللعب، والفائز هو من يحوز أكبر عدد منها، وتوجد ألعاب أخرى غيرها كالكنكان، والبريدج، وغالب ألعابها يعتمد على الصدفة والحظ». ويعتمد الدكتور الناصر في تحذيره هذا على أن «الذي يجمع بين هذه الألعاب أن معتمدها هو الحدس والتخمين، وقد يظهر فيها شيء من التدبير والتحليل ولكن عامل التخمين هو الغالب فيكون لها حكم الغالب فلا يجوز لعبها ولا المسابقة فيها ولا بذل السَّبَق في لعبها». ويختتم الفقرة مؤكداً: «فالضابط في ما يلحق بالنرد (أن اللعب إذا كان معتمده التخمين والصدفة فإنه ملحق بالنرد فلا يجوز بذل السَّبَق فيه)».