عين حزب العمال الكردستاني الذي دخل في عملية سلام مع تركيا جميل باييك الذي تعتبره أنقرة من المتشددين رئيساً لجناحه السياسي كما أفادت وكالة الأنباء فرات الموالية للأكراد. وحلّ جيل باييك العضو في المنظمة منذ زمن طويل محل مراد كرايلان الذي يعد معتدلاً. وبدأت أنقرة مع حزب العمال الكردستاني عملية سلام أدت إلى بدء انسحاب المقاتلين الأكراد من شمال تركيا اعتباراً من مايو لكنه لم ينته. وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً أن عشرين بالمئة فقط من الرجال والنساء المسلحين البالغ عددهم نحو الفين غادروا الأراضي التركية. ويشكل الانسحاب المرحلة الأولى من العملية التي يفترض أن تعزّز الحكومة التركية عند انتهائها في الخريف على ما يبدو حقوق الأكراد بسلسلة من الإصلاحات. وجدد حزب العمال الكردستاني في بيان تمسكه بعملية السلام رغم الموقف السلبي للحكومة التركية. وسقط أكثر من أربعين ألف قتيل في النزاع بين حزب العمال الكردستاني وقوات الأمن التركية منذ 1984 حسب أنقرة. ولم تتضح أسباب هذا التغيير في قيادة الكردستاني لكن بعض المراقبين الذين استندت إليهم الصحافة التركية يرون أن كارايلان سيكون القائد الرئيسي للجناح العسكري الذي ما زال يقوده مؤسسه عبد الله أوجلان المعتقل منذ 1999 ويقضي حكماً بالسجن مدى الحياة في شمال غرب تركيا. وتتفاوض السلطات التركية معه حول نهاية النزاع الكردي.