اتفقت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد على اتخاذ خطوات لإعادة فتح منطقة كايسونج الصناعية التي تشترك الدولتان في إدارتها وذلك بعد محادثات مطولة. وعقدت المحادثات في بلدة بانمونجوم حيث وقعت هدنة في الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 حتى عام 1953 لإيجاد وسيلة لاستئناف تشغيل منطقة كايسونج وهي مورد نادر للعملة الصعبة لكوريا الشمالية الفقيرة. وأغلقت كوريا الشمالية المصانع في أبريل وسحبت كل عمالها البالغ عددهم 53 ألفاً ومنعت الشركات الكورية الجنوبية من عبور الحدود في ذروة التوتر بين البلدين. وينص الاتفاق على أن يقوم الجانبان بتفقد المنشآت يوم الأربعاء والسماح لرجال الأعمال الكوريين الجنوبيين باستعادة السلع الجاهزة والمواد الخام. وقال رئيس الوفد الكوري الشمالي باك تشول سو وهو يتلو اتفاقا موقعا بعد المحادثات كوريا الشمالية والجنوبية ستقومان بتفقد المنشآت وبعمليات الصيانة في منطقة كايسونج الصناعية اعتباراً من العاشر من يوليو لكي لا يلحق بها ضرر جراء الرياح الموسمية. سيتحقق ذلك بالسماح لأفراد من كوريا الجنوبية بينهم رجال أعمال بزيارة المنطقة للقيام بعمليات الفحص. واختلفت الكوريتان بشأن المنطقة التي تبعد دقائق عن المنطقة التي تشهد وجوداً عسكرياً مكثفاً داخل كوريا الشمالية بينما ضغطت سول على بيونجيانح لتحمل المسؤولية عن الإغلاق وإعطاء تأكيدات أنه لن تحدث عمليات إغلاق مماثلة. وقال سموه في تصريحه بعد المحادثات ركزنا على منع تكرار مثل هذه المشكلات في المستقبل وهذا سيؤدي إلى إعادة فتح منطقة كايسونج الصناعية. وصلنا انطباعاً بأن الشمال مستعد جدا لحل مشكلة كايسونج وأنه يبذل أيضا جهودا كبيرة. وقالت كوريا الشمالية إن اسئناف العمليات في المنطقة سريعا يمثل أولوية لكن الجانبين لم يتفقا على إجراءات مؤكدة لتجنب تكرار غلقها. وهددت كوريا الشمالية في وقت سابق من العام بتوجيه ضربات نووية وصاروخية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة بعدما شددت الأممالمتحدة العقوبات ضدها لإجرائها ثالث تجربة نووية في فبراير الماضي.