ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على حلمي الجزار القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، للتحقيق معه في قضية التحريض على أحداث العنف التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية. وأوضح مصدر أمنى أنه تم ترحيل الجزار ومحمد مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين ومحمد العمدة إلى سجن ملحق المزرعة بطرة. وكدت مصادر أمنية بوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية بالوزارة بتكليف نفذت خطتها الإستراتيجية والاستباقية بالقبض على عدد من القيادات الإخوانية المحرضة على العنف. حيث تم القبض على الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبيه خيرت الشاطر ومحمد رشاد البيومى والدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، كما تم القبض على عدد كبير من العاملين بالقنوات الفضائية الدينية أبرزهم المذيع خالد عبد الله بقناة الناس ونور الدين حافظ بقناة 25 يناير في إطار الخطة الاستباقية لغلق جميع القنوات الفضائية الدينية المحرضة على العنف. وأشار المصدر الأمني إلى أن الأجهزة الأمنية تلاحق أعضاء مكتب الإرشاد، وتم تكليف عدد من المأموريات بعد صدور قرار النيابة العامة بضبط مرشد الإخوان وجميع قيادات مكتب الإرشاد، بتهمة التحريض على العنف، وأضاف أنه لن يتم فرض أي إجراءات استثنائية ضد قادة جماعة الإخوان المسلمين، وإن وزارة الداخلية تنفذ القانون وقرارات النيابة العامة فقط، مشيراً إلى أن قيادات الأمن بكافة المحافظات تلقت تعليمات بالقبض على أي عناصر مسلحة، وتأمين كافة التظاهرات والشعب المصري دون التحيز لأي فصيل، لأن الجميع هم أبناء مصر. ومازالت أجهزة الأمن تلاحق عددا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المتهمين بالتحريض على العنف وتكدير الأمن والسلم العام.