أكد عاملون في مجال الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ارتفاع مبيعات «بلاك بيري» بعد قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بحجب برنامج فايبر إلى أكثر من 60% من إجمالي المبيعات لمحلات الهواتف المتنقلة. فيما كشف بائعون للهواتف المحمولة عن وصول معدل الطلب أكثر من 18 جهازاً يومياً، وقال مدير مبيعات إحدى الشركات الكبرى قي المنطقة الشرقية إن مبيعات «بلاك بيري» خلال هذه الفترة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، مشيراً الى أن مبيعات البلاك بيري وصلت إلى 60% فيما بلغت نسبة مبيعات سامسونج إلى 30% الأيفون 10 %. وتعليقاً على ذلك قال الخبير التقني المهندس عبدالعزيز حمزة ل»الجزيرة»: مثل هذه القرارات لابد أن تطرح أمام مجلس الشورى كون هذه القرارات تمس المواطن والوافد واقتصاديات الدولة، وعلى مجلس الشورى أن يبدأ في مخاطبة هيئة الاتصالات لوقف ما قد يصدر منها من قرارات ارتجالية، والدليل على ذلك انتعاش الطلب على خدمة البلاك بيري وأجهزتها فما تفعله هيئة الاتصالات هو تغيير مسار العرض والطلب مما يضر بشركات أخرى في هذا المجال وبالتالي ستفقد هذه الشركات مصداقية العمل والاستثمار في المملكة. وتابع حمزة: حالياً لم يتم حجب سوى تطبيق فايبر والجميع يعلم أنه تطبيق يقوم من خلاله المستخدم القيام بالاتصال عبر الإنترنت بمعنى أنه لا تمر هذه المكالمات عن طريق شركات الاتصالات، وإذا اعتبرناها ضربات قاصمة للمستخدم فهذه الضربة الثانية بعد ضربة فرض الرسوم على التجوال، ولا أعتقد أنها ستتوقف عند هذا الحد. أما باقي التطبيقات مثل تويتر أو الواتس آب فلم يصدر فيها قرار رسمي بالحجب، ولا أعتقد أن المبرر كما يعتقده الأغلبية يتعلق بالمتطلبات الأمنية، فالمملكة العربية السعودية تملك آليات بشرية وتقنية عالية المستوى لوقف أي تهديد أمني وقبل حدوثه بالإضافة إلى وجود آلية الإبلاغ عن أي شخص يسيئ الاستخدام الإلكتروني وقد تم معاقبة بعضهم فلا أجد أي مبرر منطقي للحجب.