من الإجحاف أن توصم إدارة نادي الهلال بالفاشلة أو السيِّئة وهي التي خرجت من الموسم بسبع وعشرين بطولة وبفارق ستة ألقاب عن أقرب المنافسين ليظل الهلال زعيمًا للمرة التاسعة وعلى صعيد كل الألعاب، هذا الفشل الذي جاء به أحد الاستفتاءات التي أجريت مؤخرًا يعد مجحفًا بالفعل بحقّ إدارة عملت وكانت ثمرة أعمالها هذا الكم من الإنجازات.. وإن كنَّا قد اختلفنا مع إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد حول بعض القرارات أو التوجُّهات التي أضرت بالفريق الكروي بِشَكلٍّ خاصٍ أو النادي بِشَكلٍّ عامٍ لكن حجم الأضرار ليست بالصُّورة التي تجعل هناك مدعاة لوصفها بالإدارة الفاشلة.. فالفشل يعني عدم تحقيق النادي لأيّ منجز أو على الأقل عدم تحقيق أيّ بطولة كروية إن كان النادي كبيرًا بإمكاناته كحجم نادي الهلال. لا شكَّ أن تطلُّعات جماهير نادي الهلال ومحبيه كبيرة، بل وكبيرة جدًا توازي مكانته وتاريخه وإنجازاته ولكن الاعتدال بالنقد وحتى بحجم المطالبات يفترض أن يكون معقولاً، ولا تستحق الإدارة الحالية للهلال هذه القسوة رغم الأخطاء والسلبيات، فما قدَّمته من جهد ومال قد لا تضاهيه أيّ إدارة سابقة، ولا يوجد من يعمل ليكون فاشلاً أو سيئًا بنظر جماهيره لكنّ التوفيق من عند الله عزَّ وجلَّ، فقد تعمل ويجانبك التوفيق والحياة تجارب ودروس، وعلى جماهير الهلال أن تلتف حول ناديها وإدارته وألا تلتفت لِمَنْ يحاولون إثارة القلاقل داخل النادي، فالموسم الجديد يوشك على الانطلاق والإدارة الحالية مستمرة مع النادي وقد أقدَّمت على خطوات جبارة طمعًا في تحقيق تطلُّعات محبي وعُشَّاق هذا الكيان بدءًا باستقطاب عدَّة عناصر محليَّة، ثمَّ إسناد مهمة تدريب الفريق لابن النادي البار سامي الجابر الذي كان مطلبًا جماهيريًّا مع بشائر طيبة عن تعاقد النادي مع عناصر أجنبية من اختيار الجابر نفسه، لذا فحرّي بالهلاليين الالتفاف حول ناديهم فالقادم أفضل بمشيئة الله. كفانا غيابًا.. كفانا سوءًا!!! في كلِّ مرة أتابع فيها منافسات كرة القدم القارية والعالميَّة أشعر بالحزن والأسى على حال كرتنا السعوديَّة وما آلت إليه، فقبل أيَّام قلائل وفي قارة آسيا انتهت التصفيات النهائية المؤهَّلة لنهائيات كأس العالم القادمة وعُرفت المنتخبات الأربعة التي ستمثل آسيا في هذا المحفل العالمي، وفي البرازيل تخوض عدَّة منتخبات بطولة القارات التي نحن أصحاب فكرتها بعيدًا عنّا، وفي تركيا تجرى حاليًا نهائيات كأس العالم للشباب دون مشاركة لنا، كل ذلك يجري والكرة السعوديَّة تغطّ في سبات عميق وتسجل غيابًا كاملاً عن هذه المحافل الكروية، وهذا ليس بجديد، بل هو امتدادٌ لما نحن عليه منذ أعوام سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، وفي ذلك دلالة على الفشل الذريع للكرة السعوديَّة والبركة بسوء التَّخْطِيط والتخبطات لدى مسيري هذه اللعبة الذين لم يستطيعوا النُّهوض بالكرة السعوديَّة وانتشالها من وحل الضياع، ومما يبعث على الأسى أنَّه لا يوجد بوادر تنبئ بمستقبل كروي يعيد للكرة السعوديَّة توهجها، لأن أسباب الفشل لازالت قائمة والمسئولون لازالوا «أذن من طين وأذن من عجين..!» على عَجَل * نتائج كشف الحساب الخاص بالأندية الذي أعده الزميل المتألق عبد الله المالكي عبر هذه الصحيفة بعث برسالة بين سطوره لبعض الزُّملاء يقول فيها: قلّبوا أوراق أنديتكم وابحثوا عن إصلاح شئونها لتكون منافسة بالفعل لا بالقول واتركوا عنكم الثرثرة بشؤون الزعيم..! * لازال الطابور الخامس يمارس أدواره المضادة لمصلحة نادي الهلال، بعضهم بحثًا عن التخريب وبعض آخر بحثًا عن المزيد من الحضور والشهرة..! * إن نجح نادي الهلال في استقطاب المهاجم ناصر الشمراني فلا شكَّ أنَّها ستكون «ضربة معلم». * إذا ما تمَّت صفقة ناصر الشمراني فلن يكون الهلال بحاجة لمهاجم أجنبي في ظلِّ وجود ياسر القحطاني ويوسف السالم وكذلك المهاجم الشاب فهد الجهني على أن يكون بديل المهاجم الأجنبي لاعب وسط أجنبي يجيد اللعب في مركز قلب الدفاع، فقد يحتاجه الفريق كمدافع كما كان يفعل رادوي سابقًا. * ما يقارب من عشرة لاعبين حتَّى موعد كتابة هذه الزاوية سينضمون لنادي الهلال بحسب وكالة «تؤكد مصادرنا» في بعض الصحف..! * لم يمض سوى أيَّام قلائل على إشادتي عبر هذه الزاوية بنادي الاتحاد وإدارته بعد قرار إلغاء احتفالية النادي بتحقيق كأس خادم الحرمَيْن الشريفَيْن تعاطفًا مع الأشقاء في سوريا، حتَّى فاجأنا الاتحاديون بحفل غنائي بنفس اليوم الذي دفن فيه محمد الخليوي أحد رموز الفريق الاتحادي في عصره الذهبي -رحمه الله-! * «ميسي سيمثل أمام القضاء الإسباني لتهربه من الضرائب» ترى لو أن نادي برشلونة يملك إعلامًا يجيد الضجيج خاصة في الإعلام الفضائي كبعض أنديتنا، هل سيسلم منهم القضاء..؟! * الفريق الذي يسعى لتحقيق البطولة لا يضيره من سيقابل من الفرق المنافسة أيًّا كانت، هذه الحقيقة يجب أن يعيها فريقا الشباب والأهلي وعليهما إلا يلتفتا للمحبطين ممَّن وصفوا مشوارهما في البطولة الآسيوية بالصعب. * كان من الممكن أن يكون أسامة المولد أكثر فطنة ودبلوماسية وهو يجيب على السُّؤال الذي أوقعه بالحرج مع رئيس ناديه، فهناك عدَّة إجابات كان من الممكن أن تحفظ له الودَّ مع الطرفين، مع تحفظي على مثل هذه النوعية من الأسئلة التي تصطاد بالماء العكر..! * عودًا حميدًا إن شاء الله للمهاجم النَّجم موسى الشمري وقد حان الوقت الذي يرد فيه الدين لنادي العروبة.. ناديه الأصلي. [email protected] Al_siyat@في تويتر