أثناء متابعتي لبطولة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في العاصمة البريطانية لندن بدءاً من حفل الافتتاح المبهر ومروراً بالمنافسات اليومية لهذا المحفل العالمي تساءلت بحرقة: متى سيكون حضورنا في هذا التجمهر الرياضي العالمي من أجل المنافسة وليس من أجل المشاركة؟! وإلى متى يستمر حضورنا صوريا فقط؟! وهل بعض الدول التي تشارك وتسجل حضوراً مشرفا تفوقنا من حيث الإمكانات المادية وحتى البشرية؟! فهناك دول تشارك بفعالية ولديها حضور مشرف نحن نفوقها بإمكاناتنا المادية فلماذا يغيب حضورنا الفعلي وأعني بالطبع الحضور المشرف المتوج بإنجازات لا تخرج عن المراكز الثلاثة الأولى؟! ما هو سر غيابنا بل إخفاقنا في الأولمبياد؟! وإلى متى تقتصر أفراحنا فقط بتأهل رياضيينا إلى الأولمبياد؟! ومتى تحين ساعة الفرح بتحقيق الإنجازات أولمبياً؟! هناك دول عديدة آسيوية وأخرى إفريقية وهناك أيضا دول من أمريكا الجنوبية لا نقل عنها شأنا بل نفوقها ماديا -إذا ما علمنا أن المادة عصب الحياة- في كل بطولة أولمبية لها حضور مشرف بينما نحن نبتهج مكتفين بالتأهل فقط لهذا الأولمبياد!! لا أدري ما جدوى أن نشارك أولمبياً برياضيين تجاوزوا منتصف العمر الرياضي بل إنهم على وشك أن يودعوا الملاعب الرياضية ونحن على علم مسبق أن مشاركتهم صورية وسيخرجون من المسابقات التي يشاركون فيها بمراكز متأخرة جداً؟!! ففي تصوري أن عدم مشاركة أمثال هؤلاء أفضل من أن يشاركوا ويكون حضورهم عديم الجدوى بل ومخيباً!! ملايين الريالات تستنزفها رياضتنا السعودية وما زال حضورنا في مثل هذا المحفل الهام مخيباً للآمال، فمتى تحين ساعة الحضور المشرف؟ بل إن السؤال الأهم، متى نبدأ بإعداد جيل رياضي إعداداً علمياً صحيحاً ومدروساً من أجل أن يشرفنا في مثل هذا التظاهرة العالمية المهمة؟! لنرى رايتنا خفاقة فيه، فلكم تمنيت حين أرى أعلام الدول المتفوقة ترفع خفاقة أن يكون علم مملكتنا خفاقا بالمنتصف يعلو الأعلام الأخرى ابتهاجا بتفوق رياضيينا عالميا!! كفانا تأخرا .. كفانا غيابا.. كفانا فشلا.. فالنهوض سهل لو خُطط له بشكل صحيح على أن يكون بعيد المدى وأجزم أن ما ينقصنا هو عقول تدير الأمور بشكل علمي دقيق مع الاستعانة بخبراء عالميين وقبل هذا كله.. أولاً وأخيراً .. يظل (الإخلااااااااص) هو الأهم!!! * على عَجَل أوفت إدارة نادي الهلال بالتزاماتها تجاه فريق كرة القدم بشكل متميز فقد تعاقدت مع جهاز فني مرموق وعززت دفاع الفريق بثلاثة لاعبين بارزين أحدهم أجنبي وأعادت ياسر القحطاني وجلبت مهاجما بارزا ذا سجل حافل من أجل تعزيز قدرات الفريق الهجومية وما زالت تسعى جاهدة وحتى كتابة هذه الأسطر من أجل الإبقاء على الفريدي حرصاً على تماسك خط الوسط الذي يعد أقوى خطوط الفريق ليبقى التوفيق أولا وأخيراً من عند الله عز وجل. جاء سعد الحارثي من نادي النصر لنادي الهلال ثم تبعه العازمي، وذهب خالد عزيز لنادي النصر ثم تبعه بدر الدعيع وقبل ذلك انتقل فهد الغشيان من الهلال للنصر وغيرهم آخرين، وكذلك فعل بعض اللاعبين من نادي الأهلي ونادي الاتحاد والأندية الأخرى وعلى المجتمع الرياضي أن يتقبل مثل هذه الأمور بشكل طبيعي دون تشنج فنحن في زمن الاحتراف، وفيه يبحث اللاعب عن مصلحته قبل كل شيء. علينا أن نفتح صفحة جديدة مع حكامنا ونضع فيهم الثقة ونحن على وشك انطلاقة الموسم الجديد، ولننسى الماضي ولا نستبق الأحداث، ولنكن متفائلين بموسم تحكيمي جيد بل وأكثر من ذلك ما لم يثبت العكس مستقبلا.. لا سمح الله. وما الذي يضير نادي القادسية لو منح الحاج بوقاش تنازلا لصالح نادي التعاون بدلا من المطالبة بخروجه النهائي من المملكة؟ أم هي الضغوط من أجل التنازل عن حقوقه على النادي؟! رمضان كريم يا قدساويين!! كيف استطاع نادي القادسية تسجيل لاعبين ومحترفين وكيف تعاقد مع مدربين بينما تقول الأخبار إن للاعب الجزائري الحاج بوقاش حقوقاً متأخرة على نادي القادسية؟!! بعض أنديتنا تؤخر حقوق اللاعبين وحينما يطالب اللاعب بها تبدأ الضغوطات عليه كي يتنازل عنها بينما يفترض بل يجب أن ينالها (قبل أن يجف عَرَقه) والشواهد على ذلك كثيرة، وبعض اللاعبين لم يجف عرقه فحسب بل جف ريقه أيضا ولجنة الاحتراف لا ترى.. لا تسمع.. لا تتكلم!! لجنة الاحتراف.. هل هي فعلا.. لجنة للاحتراف أم لجنة للاستثناءات.. أم لجنة لاحتراف الاستثناءات؟!! قبل أن ينطلق دوري زين (اشتغلت) اسطوانة المباريات المؤجلة، ويا لها من نشاز.. أرجوكم لا تقتلوا المتعة في هذا الدوري!! المهلة الفعلية لنادي الاتحاد هي شهر وليست أسبوعين كما جاء في قرار التأجيل.. احسبوها صح!!! [email protected] Al_siyat@في تويتر