على غير المتوقع، لم يكن الفريق الهلالي مقنعا فنيا أمام الفيصلي في نصف نهائي كأس ولي العهد، حيث ظن الكثيرون و(أنا) أحدهم أن يكون إعفاء كمبواريه وتولي زلاتكو مهام التدريب ذا أثر إيجابي أو كما يُعرف ب (الصدمة الإيجابية)، لكن هذا الأمر لم يحدث إذ ظهر الزعيم بعيدا عن مستواه بغض النظر عما آلت إليه نتيجة المباراة مما يعني بل ويؤكد أن الفريق يحتاج لعمل جبار فنيا وإداريا والأهم أن تحاول إدارة الفريق التي يقودها القدير فهد المفرج على رفع الروح المعنوية للاعبين وهذا أمر في غاية الأهمية وهو ما يجب أن يعمل عليه المفرج، يأتي بعد ذلك الجانب الفني خاصة وقد أصبح الفريق أكثر جاهزية من قبل مع اكتمال عودة المصابين مما سيسهل من عمل المدرب الذي لا يحتاج لوقت طويل للوقوف على إمكانات اللاعبين وهو الذي جاء من داخل البيت الهلالي مما يعني أنه ملم جيدا بأحوال الفريق علاوة على أنه خبير بالكرة السعودية وإذا ما وفق الجهازان الفني والإداري كل فيما يخصه فقد يكون الفريق مقنعا لمحبيه في المراحل المتبقية من الموسم الكروي الحالي. وفي الجانب النصراوي، يمضي الفريق الكروي في حضوره التصاعدي الذي بدأ مع تولي مدربه كارينو زمام الأمور الفنية للفريق فكان من ثمار ذلك أن تقدم النصر وبخطى حثيثة نحو المراكز الأولى في ترتيب دوري زين حتى آل به المطاف وفي ظل هذه الصحوة الفنية التي أثلجت صدور محبيه وعشاقه، بأن وصل إلى المباراة النهائية لكأس ولي العهد وهذا إنجاز يسجل للفريق وسيكون لهذا الأمر أثر إيجابي للغاية إذ يعني ذلك عودة فارس نجد للواجهة ولمنصات التتويج بعد طول غياب مما سيروي عطش محبي الفريق العالمي، ومما يعني أيضا عودة التنافس التقليدي بين العملاقين إلى حيث كان، وبالتالي سيجعل من لقاءاتهما أكثر ترقبا وحضورا وستكون المنافسة في أوج صورها بين الزعيم والعالمي، وهذا ما ننتظره وننشده في لقائهما المرتقب على نهائي كأس ولي العهد الذي سيقام قريبا إن شاء الله. هكذا تفوقنا !!! كان من أسباب تفوق الكرة السعودية وتميزها إقليميا وقاريا في وقت مضى أننا كنا نستضيف بطولات عالمية كان لها تأثير إيجابي كبير على عدة أصعدة وأهمها أن لاعبينا استفادوا كثيرا من الناحية الفنية من خلال الاحتكاك بفرق عالمية، هذا التوجه يعد من النجاحات التي حققتها القيادة الرياضية السابقة التي قادها بنجاح منقطع النظير سمو الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)، وما أحوجنا لمثل هذه التوجهات الإيجابية التي ستسهم دون شك بارتقاء كرة القدم السعودية واستعادة أمجادها، ولعل القيادة الرياضية الحالية تولي هذا الجانب جل اهتمامها، فالتطوير له جوانب عدة منها ما أشرت إليه آنفا، ومن المفترض أن تؤخذ جميعها بعين الاعتبار، وقد أسعدتني الأنباء التي ترددت مؤخرا عن نية الاتحاد السعودي لكرة القدم للتقدم بطلب استضافة نهائيات أمم آسيا ما بعد القادمة، فكما أسلفت، بأن استضافة البطولات والمحافل القارية والعالمية وحتى الإقليمية لها إيجابيات كبيرة للغاية على اللاعبين والمدربين وحتى الجماهير والإعلاميين، وننتظر من اتحادنا الموقر المزيد من الحضور على صعيد تنظيم البطولات ومنها بالطبع البطولات السنيّة. على عَجَل مبادرة رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة نادي الهلال حسن الناقور بشراء ألف تذكرة للجماهير السعودية وتكفله بمصاريف روابط المشجعين في لقاء منتخبنا أمام الصين خطوة تستحق التقدير والامتنان، وننتظر أن يسهم العديد من رجال الأعمال في مثل هذا الدعم، فالمساهمة يجب ألا تقتصر على ما يُقدم للأندية فقط بل وحتى منتخباتنا الوطنية. في لقاء القادسية والعروبة بدوري ركاء وهما المتنافسان ضمن فرق المقدمة لم يتردد الحكم محمد الهويش في احتساب ضربتي جزاء للقادسية وفي المقابل أجحف بحق العروبة حينما تغاضى عن ضربة جزاء أواخر المباراة وكذلك عدم احتساب هدف ثالث صحيح للعروبة!! ننتظر قرارات صارمة ورادعة من قبل اتحاد كرة اليد بعد الاعتداء الآثم الذي تعرض له لاعبو فريق العروبة من قبل جماهير نادي التهامي بعد نهاية المباراة التي كسبها فريق العروبة على ملعب التهامي!! الأحداث المسيئة التي أشرت إليها آنفا غابت إعلاميا والسبب غياب الأمانة الإعلامية لدى بعض المراسلين!! نظام دوري الدرجة الأولى لكرة اليد في إجحاف كبير لبعض الفرق التي لا تأتي في المقدمة وبالتالي فهو يحتاج لإعادة نظر!! ( لا يصح إلا الصحيح ) هذه العبارة أسوقها لأولئك الذين دافعوا عن تلك العناوين المسيئة وقد أسقط في أيديهم بعد الوقفة الصادقة والقرار الحكيم من قبل معالي وزير الإعلام والثقافة الذي وضع الأمور في مكانها الطبيعي. غابت الأهداف الشخصية والنظرة الضيقة النتنة فتجاوز منتخبنا عقبة الصين الأولى!! في تويتر وفيس بوك.. يرفع البعض دون حياء أو مخافة من الله شعار (إن لم تكن معي فأنت ضدي) وبالتالي الويل والثبور لك إن خالفت آراءهم وتوجهاتهم.. ستجد أقسى أنواع الإساءات والعبارات البذيئة!! تآمر البلجيكي قريتس على الحارس العملاق محمد الدعيع فأرغمه على الاعتزال، فتمادى هذا البلجيكي وتآمر على الهلال في نهاية المطاف وهرب للمغرب، هذه من الحقائق المُرة داخل البيت الهلالي!!! [email protected] Al_siyat@في تويتر