اعتبرت حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم استقالة حكومة رامي الحمد الله دليل على أن الخطوات الفردية غير التوافقية تبقى ضعيفة وغير مجدية ولا تحل المشكلة الفلسطينية الداخلية. وقال برهوم على صفحة التواصل الاجتماعي الفيسبوك: «الحل الصحيح والسليم لا يكمن في تعدد الحكومات واستنساخ تشكيلات سابقة بل يكمن في تطبيق كافة بنود اتفاق المصالحة، بما فيها تشكيل حكومة توافق وطني ترعى مصالح الشعب الفلسطيني وتنهي انقسامه وتلبي طموحاته». بدوره قال عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل عمرو: «إن درجة الفوضى في الساحة الفلسطينية أكبر من قدرة أي رئيس وزراء فلسطيني، ومسألة الصلاحيات والقدرات والفوضى الداخلية في فلسطين تجعل من أي رئيس وزراء يقدم استقالته. من ناحيته قال النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني، محمد دحلان إنه لم يتفاجأ من نبأ استقالة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، واعتبر ذلك نتيجة طبيعية في ظل ما قال عنه «إصرار قيادة السلطة على إعادة إنتاج ذات الأخطاء». في غضون ذلك استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي البارون كاثرين آشتون. وجرى خلال اللقاء بحث آخر مستجدات العملية السلمية والجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإحيائها. وأكد الرئيس عباس ل»آشتون» حرص الجانب الفلسطيني على إنجاح جهود الوزير كيري لإنقاذ عملية السلام، لاستئناف مفاوضات جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الاسرائيلي، سيعملان على تهيئة الظروف المناسبة لإطلاق المفاوضات الجادة لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة. بدورها، أكدت آشتون دعم الاتحاد الأوروبي للجهود الأميركية، مشددة على موقف الاتحاد الأوروبي الثابت، وفق البيانات الصادرة عنه الداعمة لعملية السلام.